أكدت المفوضية الأوروبية أن مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدود في ظل إخفاقات ديمقراطية شديدة.
جاء ذلك في تقرير المفوضية السنوي الأكثر انتقاداً منذ بدأت أنقرة محادثات الانضمام للتكتل قبل 16 عاماً.
وقالت المفوضية إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشرف على التآكل المستمر للديمقراطية وسيادة القانون، وإنها تجاهلت توصيات الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
كذلك، أشار التقرير لأول مرة إلى أن أنقرة لم تعد جادة في القيام بالإصلاحات التي يدعمها الاتحاد الأوروبي حتى على الرغم من إعادة التزام أردوغان في أبريل نيسان بهدف الحصول على عضوية التكتل كاملة في وقت حاول فيه الجانبان تحسين العلاقات المتوترة.
"تدهور الديمقراطية"
وأضافت المفوضية "لم تعالج مخاوف الاتحاد الأوروبي الجدية من استمرار تدهور الديمقراطية وسيادة القانون والحقوق الأساسية واستقلال القضاء".
وتابعت "في ظل الظروف الراهنة، وصلت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد إلى طريق مسدود فعليا".
وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، قال اليوم الثلاثاء، إن تصرفات أنقرة في شرق المتوسط خطيرة وغير مقبولة.
كما أكد في مقابلة مع العربية أن آليات الضغط على الطرف التركي موجودة، مضيفاً أن هناك عقوبات على شخصيات تركية بسبب التطورات في المنطقة.
علاقة متوترة مع تركيا
يشار إلى أن العلاقات الأوروبية التركية كانت مرت بالعديد من الصدامات والمطبات على مدى السنوات الماضية، في ما يتعلق بعدة ملفات منها ملف اللاجئين، وحقوق الإنسان، فضلا عن التنقيب عن الغاز شرق المتوسط، ما رفع التوتر مع اليونان إلى أقصى درجاته.
فعلى الرغم من أن البلدين ينضويان معاً في حلف شمال الأطلسي، إلا أنهما على خلاف بشأن قضايا كثيرة منها المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة، فضلا عن قبرص المقسمة عرقيا وبعض الجزر في بحر إيجه