بحث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، فرص تعزيز علاقات البلدين المتينة والتاريخية في المجالات كافة، كما ناقش الجانبان الجهود السعودية البريطانية في إرساء دعائم السلام والأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
وتطرق الجانبان، خلال لقاء عُقد في الرياض، أمس، إلى جهود السعودية ومبادراتها للوصول إلى حل سياسي في اليمن، بما يدعم التنمية والاستقرار للشعب اليمني، وناقشا أبرز مستجدات الملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية في هذا الشأن.
وقالت تراس، في حوار مع «الشرق الأوسط»: «لقد كانت رحلتي الأولى بصفتي وزيرة خارجية إلى السعودية مثمرة وإيجابية للغاية... ركّزت نقاشاتنا على العلاقات الثنائية القوية بما في ذلك التجارة وزيادة التعاون في كيفية معالجة المسائل والمشاكل مثل الأمن الإقليمي والتغير المناخي».
ولدى سؤالها عن البرنامج النووي الإيراني، قالت تراس: «لا نريد أن نشهد امتلاك إيران سلاحاً نووياً؛ فكل يوم تؤجل فيه إيران العودة إلى المحادثات الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وتواصل تطوير أنشطتها النووية يقلل الفرص المتاحة للدبلوماسية وقيمة منع الانتشار المتضمنة في الاتفاق».
وكان وزير الخارجية السعودي التقى المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، واستعرض الجانبان التعاون الثنائي بشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الدولية الجارية بهذا الشأن، وناقشا تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
كما تناول اللقاء، أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم