أعلنت السلطات في سوريا إعدام 24 شخصا أدينوا بإشعال حرائق غابات خلفت قتلى خلال العام الماضي.
وأفاد بيان لوزارة العدل بأن 11 آخرين حكم عليهم بالسجن المؤبد و5 قاصرين بالسجن لمدد تتراوح بين 10 و12 عاما.
ووصف البيان المدانين بأنهم مجرمون ارتكبوا "أعمالا إرهابية".
ويُزعم أنهم اعترفوا بإشعال الحرائق في المناطق الساحلية الجبلية في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2020، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وتعتقد جماعات حقوق الإنسان أن حكومة الرئيس بشار الأسد أعدمت آلاف الأشخاص منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 2011.
وبحسب ما جاء في تقرير حديث صادر عن محققي جرائم الحرب في الأمم المتحدة، فقد تحدث شهود عيان عن قتل المعتقلين إما دون محاكمة أو بعد محاكمات جائرة من قبل محاكم مكافحة الإرهاب أو المحاكم العسكرية الميدانية.
يذكر أنه عندما اندلعت حرائق الغابات العام الماضي، نُسبت إلى موجة حر غير اعتيادية في ذلك الوقت من العام، فضلاً عن الرياح الشرقية الدافئة والنباتات الجافة في الأرض.
وقالت وزارة العدل إن السلطات المحلية وثقت ما مجموعه 187 حريق غابات بالقرب من محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة أثرت على 280 بلدة وقرية. وأضافت أنها دمرت 13 ألف هكتار من الأراضي الزراعية و11 ألف هكتار من أراضي الغابات.
وأصبحت حرائق الغابات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حدثا سنويا متكررا بسبب تغير المناخ، مما يزيد من مخاطر الطقس الحار والجاف الذي من المحتمل أن يغذي الحرائق.
وارتفعت درجة حرارة العالم بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بتقليل الانبعاثات بنسبة كبيرة.