حثت فرنسا الجمعة إيران على كبح نشاطاتها النووية "ذات الخطورة غير المسبوقة"، وذلك في حين يلتقي مبعوثون من الولايات المتحدة أوروبا لبحث جهود تستهدف إحياء الاتفاق النووي المتعثر المبرم مع إيران عام 2015.
وانضم المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي إلى نظرائه من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في اجتماعات تستضيفها باريس، فيما وصفته وزارة الخارجية الفرنسية بـ"توقيت حرج" بالنسبة لمساعي إنقاذ الاتفاق النووي.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاند: "إنه من الملح والضروري بالنسبة لإيران أن توقف النشاطات ذات الخطورة غير المسبوقة التي تقوم بها في انتهاك الاتفاق، وأن تستأنف على الفور التعاون الكامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتعنى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة الاتفاق النووي الذي يهدف إلى كبح النشاط النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض العقوبات على طهران.
ومنذ ذلك الحين، كثفت إيران نشاطها النووي، وباتت الآن تنتهك العديد من جوانب الاتفاق المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".ويشمل نشاط إيران النووي تخصيب اليورانيوم الذي تخشى الدول الغربية أنه يمكن استخدامه لصنع قنبلة ذرية.
وقالت لوجاندر كذلك إن الشركاء الأميركيين والأوروبيين مستعدون للعودة على الفور إلى المفاوضات مع إيران "من أجل إبرام اتفاق سريع بشأن عودة إيران إلى التزاماتها وعودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".
ألمحت الحكومة الإيرانية المتشددة الجديدة بقيادة الرئيس إبراهيم رئيسي، والتي تولت السلطة في أغسطس الماضي، إلى أنها تعتزم العودة إلى المحادثات النووية في فيينا لكنها أحجمت عن تحديد موعد