ضربة للقاح "فخرا" الإيراني المضاد لكورونا

الأخبار I عرب وعالم

بعد7 أشهر من بدء التجارب السريرية الأولى، تتجه إيران لوقف إنتاج لقاح محلي الصنع بسبب نكسات تواجهه.

 

وينقل تقرير من موقع "راديو فردا" أن لقاح "فخرا" الذي سمي تكريما للعالم النووي محسن فخري زاده، الذي اغتيل بالقرب من طهران في نوفمبر الماضي، يعاني من نقص الطلب، ولم تتمكن وزارة الدفاع التي أنتجت اللقاح من العثور على عدد كاف من المتطوعين لإجراء التجارب.

 

ويعد نقص الطلب أحدث نكسة للقاح الذي قوبل بعدم ثقة من قبل الإيرانيين، كما شابت عملية إنتاجه تأخيرات وطالته ادعاءات بالفساد، وفق التقرير.

 

ويشير التقرير إلى أن المسؤولين الإيرانيين تباهوا أن اللقاح سيحقق الاكتفاء الذاتي وسيسمح لطهران بأن تكون رائدة في إنتاج لقاحات كورونا.

 

ولكن، وبعد شهور من الوعود، زادت إيران من وارداتها من اللقاحات الأجنبية، ما أثار غضبا شعبيا، إذ يقول الإيرانيون إن محاولة الحكومة خلق اكتفاء ذاتي عبر صنع لقاح محلي أخر استيراد اللقاحات وأدى إلى آلاف الوفيات التي كان يمكن تجنبها.

 

ويقول مراقبون إن حملة صنع لقاحات محلية كانت بدافع المصلحة الذاتية أكثر من اهتمامها بالصحة العامة، وينقل التقرير عن الطبيب الإيراني، محمد كاظم أتاري، المقيم في الولايات المتحدة، "كان من الواضح منذ البداية أن مجموعات مختلفة بدأت تتنافس على إنتاج لقاحات محلية للوصول إلى موارد الدولة".

 

ويقول أتاري إن منتجي اللقاحات المحلية في إيران قدموا تفاصيل ضئيلة عن مشاريعهم، مما غذى عدم ثقة الناس.

 

ومن خمسة مشاريع لإنتاج اللقاحات، لم يصل إلا لقاح إيراني واحد لمرحلة الإنتاج هو لقاح "بركات" الذي أعطيت منه حوالي 4 ملايين جرعة، رغم أن المعهد المنتج للقاح تعهد بتقديم 50 مليون جرعة بحلول سبتمبر الماضي.

 

وطور لقاح "بركات" من قبل منظمة "سيتاد"، وهي منظمة قوية يسيطر عليها مكتب المرشد علي خامنئي.

 

ويختار معظم الإيرانيين لقاحات أجنبية بما فيها المستوردة من الصين وروسيا، وينقل الموقع عن أحد سكان طهران قوله إن المركز الذي ذهب إليه كان يقدم لقاحا صينيا أو لقاح بركات الإيراني، مشيرا إلى أن طابور الانتظار الخاص باللقاح الإيراني كان فارغا.

 

وكان خامنئي قد حظر في بداية العام استيراد أي لقاح منتج في الولايات المتحدة أو بريطانيا.

 

وما زالت حملة التلقيح الوطنية التي انطلقت في فبراير تسير ببطء، إذ من أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليونا، تلقى 5,4 ملايين شخص فقط جرعتين من اللقاحات.