الوكالة الدولية للطاقة تحذر من سيناريو كوري شمالي في إيران حال فشل المراقبة النووية

الأخبار I عرب وعالم

 

 

 

 

حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رفاييل غروسي، من أن برنامج المراقبة النووية في إيران لم يعد "سليما"، بعد أن رفضت طهران طلبات إصلاح الكاميرات في منشأة نووية رئيسية.

 

وقال غروسي إن إيران سمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى معظم كاميراتها لخدمتها ببطاريات وبطاقات ذاكرة جديدة، مع استثناء منشأة واحدة في ضواحي طهران تصنع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي، وتضررت المنشأة في يونيو مما تذكر إيران أنه عملا تخريبيا من جانب إسرائيل.

 

وأكد مدير الوكالة الذرية أنه بدون الوصول إلى تلك المنشأة، فإن برنامج المراقبة والتحقق التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران صار معيبا ولا يعمل على نحو صحيح.

 

ولمّح غروسي إلى تكرار سيناريو كوريا الشمالية في حال لم توافق ايران على تركيب الكاميرات في منشآتها النووية، وهو سيناريو كارثي للمنطقة، على حد تعبيره.

 

وفي مقابلة مع شبكة NBC News الأميركية، كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم يتمكن من إقامة نوع من الاتصال المباشر مع الحكومة الإيرانية بعد انتخاب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي في يونيو.

 

وأضاف غروسي: "لم أتحدث قط إلى وزير الخارجية الإيراني الجديد، وآمل أن أكون قادرًا على الحصول على فرصة للقائه قريبًا".

 

وتحث القوى العالمية إيران بشكل عاجل على العودة إلى المفاوضات لاستعادة الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

 

وعلى الرغم من أن غروسي يرى إنه "لا يوجد أي مؤشر" على أن إيران تتسابق حاليًا للحصول على قنبلة نووية، إلا أنه يعتبر أن العالم لا يحتاج إلى النظر إلى أبعد من كوريا الشمالية لفهم الوضع".

 

وتم طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كوريا الشمالية عام 2009، ويُعتقد الآن أن البلاد لديها عشرات الرؤوس الحربية النووية.

 

وتابع غروسي: "يجب أن تذكرنا حالة كوريا الشمالية بما قد يحدث إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، إنه مثال واضح، فقد نواجه وضعًا سيكون له تأثير سياسي هائل في الشرق الأوسط ومناطق أخرى".

 

وتريد إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن والشركاء الأوروبيون استعادة الاتفاق النووي مع إيران، لكن بعد 6 جولات من المحادثات في فيينا، توقفت المفاوضات بعد انتخاب رئيسي.

 

والآن تتحدث الولايات المتحدة وإسرائيل بصراحة أكبر عن "الخطة ب"، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تعني خيارًا عسكريًا لوقف برنامج إيران النووي إذا فشلت الدبلوماسية.

 

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين هذا الشهر خلال ظهور مشترك مع دبلوماسي إسرائيلي بارز: "نحن مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى إذا لم تغير إيران مسارها".

 

وفي وقت سابق من هذا العام، بعد أن توقفت إيران عن السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة مطلوبة بموجب اتفاق 2015 ، توسط غروسي في ترتيب زيارة تسمح إيران بموجبها لكاميرات الوكالة الدولية بالعمل.

 

وبهذه الطريقة إذا تمت استعادة الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، يمكن للدول العالمية معرفة ما حدث خلال الأشهر الماضية في البرنامج النووي الإيراني.