قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، "البنتاغون" إن الولايات المتحدة ترجح أن إيران قامت بتزويد المعدات والحث على الهجوم الذي استهدف قاعدة قوات "التحالف الدولي" في التنف بسوريا، الأسبوع الماضي، وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وأكد المسؤولون الذين تحدثوا للوكالة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن الهجوم نفذته "طائرات إيرانية" لكنها "لم تنطلق من إيران"، مشيرين إلى أن طهران "سهلت" تنفيذ الهجوم.
ورجحوا أن "خمس طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات ضربت الجانب الذي يحوي قوات أميركية ومقاتلين من المعارضة السورية في قاعدة تنف العسكرية.
وليل الأربعاء الخميس، تعرضت قاعدة التنف في سوريا، التي تضم قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، لهجوم عبر "طائرات مسيرة".
ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى جراء الهجوم، في حين أكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" عدم وجود خسائر بشرية ضمن القوات الأميركية.
ورفض المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، الإفصاح عن أي تفاصيل لدى سؤاله حول تقرير أسوشيتد برس في مؤتمر صحفي، الاثنين، واكتفى بالقول إنه "كان هجوما معقدا ومنسقا ومتعمدا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة شهدت هجمات مماثلة من قبل المليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
وامتنع كيربي عن توفير أي مستجدات أخرى، أو معلومات حول نوعية الذخائر المستخدمة في الهجوم.
ورفض المتحدث الإفصاح عن احتمالية حصول القوات الأميركية على تنبيه مسبق للهجوم على التنف، كما لم يحدد موعدا لأي رد أميركي.
وقال: "إن حماية جنودنا والحرص على أمنهم تعد أولوية أساسية لدى الوزير (لويد أوستن)"، مضيفا أن الولايات المتحدة إن قررت الرد فإن ذلك سيكون "في الزمان والمكان اللذين سنختارهما".
وتعتبر القاعدة، التي تأسست عام 2016، جزءا أساسيا في الحرب ضد تنظيم "داعش"، حيث تتمركز فيها القوات الأميركية وقوات التحالف لتدريب قوات المعارضة السورية المحلية، والمتمثلة بقوات "جيش مغاوير الثورة"، وتقع في محافظة حمص، عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني