حقيقة وليست إشاعة ؛ :- كان يقول:(أرحم الراحمين قال لي : شل يا هائل سعيد ، و هايل يقول لعباده : شلوا يا عباد الله من حق المولى جل وعلا).
كلمات للحاج هائل سعيد أنعم رحمه الله ، عبد فقير ذاق طعم الولاية ، أدرك في الدنيا من عباده الشهادة ، علم حقيقة قول الحق : (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ) ، وعمل بها ، فوهبه الله ومثله معه ، وما عنده خير وأبقى..!
...........
دعيت في ليالي رمضانية عديدة إلى منزل الوالد عبد الجبار هائل سعيد في تعز وأخيه الوالد عبد الواسع في صنعاء والحديدة ، وعرفت عبد الرحمن هائل واحمد هائل وعبد الله عبده سعيد والعم الكبير علي محمد سعيد وأبنائه وابنائم ومن احفادهم ممن أنعم الله عليهم .. بيت عامر بالقرآن والذكر والقيام واغاثة الملهوف.
كانت مائدة السحور عامرة بمنتجات المجموعة من الزبادي والحليب واللبن والسمن.. كنا وكانوا مثلنا، يأكلون ما يصنعون ، ولا نرى في موائدهم الثرية الا ما يأكله عامة الناس ، ولم أشهد في مائدة أحد منهم الشروخ ، والحبار او الكافيار المستورد.
الذين لا يعرفون بيت هائل عن قرب
يسيئون الى أنفسهم وينالون من أنفسهم قبل أن ينالوا من وتقوى وصلاح وكرم هذه الأسرة المباركة ، وخيرها وخيراتها ، وجلال قدرها في قلوب اليمنيين.
إن التعرف على شخص كريم من بيت هائل ليس غنى وثراء ، بقد ما هو علم في حد ذاته ؛ إنهم لا كما يتصور الناس : أن من عرفهم غرفهم..!
إنهم مدرسة في إدارة الانفاق ، كما كانوا مدرسة في نجاح تجارتهم الرابحة وإدارة الربح.
هم أسرة :
بلوا الحياة وعرفوها
وابتلاهم الله فعرفوه
لم يظهر منهم كبر على إنسان
ولم ينكر يمني لهم يد إحسان.
#فلماذا_بيت_هائل ، تنال كل هذا النكران ، كوطن يطعن بجحود أبنائه؟
إذا كنا عاجزين عن حماية الوطن، فلماذا نجحد عافية الشمس ، ونرفض عطف السماء على الأرض؟
أليسوا هم من لا يزالون يمدون يد العون حين لم تكن الأيادي ، وحين كانت ، وحين قطعت وانقطعت ، وتقطعت بها السبل؟
هل فصلوا موظفا منذ نشبت الحرب
وهل أوقفوا راتبا منذ هجم الكرب؟
ألم تزل جمعية الحاج هائل سعيد قائمة على عرشها.. تغيث الملهوف، وتعالج المريض، وتنقذ الجريح ، وتعين على نوائب الدهر ، ولم تقطع ما وعدت أو تنكث ما عاهدت من منح الطلاب ، بينما طلاب منح الدولة يعانون شتات المبيت وحرمان القوت وذل السؤال؟
لا يستلذ بالنيل من الطائي ومدح الجاحظ إنسان سوي.!
إنهم لا يتكبرون ، لا يمنون ، لا يتجاهلون ، سمعتهم كالذهب في الوطن وأهله وخارج الوطن.
لماذا نعمد لتدمير كل شيء جميل في ماض وحاضر ومستقبل اليمنيين؟
من منكم لا يشهد بتواضع هذه الأسرة كبارها وصغارها ، من منكم شهد كبرا أو اشارة من كبر لصغير منهم أو كبير؟
يطعمون الضيف بأيديهم، يجبرون القلب المحزون بعزوهم والعظم المكسور بدعمهم ، يداوون الجريح ، ويواسون القبيح والمليح، يشترون المعروف وهم اغنياء ، ويبذلون العفو كأنهم فقراء.
كان هائل سعيد #جيلانيا سخي القلب واليد ، حتى لا يترك عابر سبيل الا اقله ، وكان ولا يزال علي محمد سعيد لا يجد مهاجرا الى دار الانصار الا على السوق دله ، ولم يرفع فقير قوم لعبد الجبار هايل الا ستره واعزه ، ولم يذكر عند عبد الواسع هائل شريد او طريد الا عفه من المذلة وأجله.
نبيل هائل ورشاد وفؤاد..ومحمد عبده سعيد وعبدالله..
وشوقي ومنير احمد وفتحي عبد الواسع ومحمد ووليدعلي ووائل ..و ..و .. واخوتهم وعمومتهم ذرية بعضهم من بعض .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ..!
هل علمتم سر هذه الأسرة ؟
(الله يقول لهائل: شل ، وهايل يقول لعباده : شلوا).!
من منا يطيق ذلك الإنفاق و يبلغ مثل ذاك اليقين؟
الله هو الغني .. تنقصنا الثقة به!!
وما عبد الله بمثل الثقة به وجبر الخواطر .. وهنيئا لمن أجتمعت له.
فاعتبروا يا أولى الأبصار والأموال، ولا تخشوا على بيت بنيت أسواره من طوب الإنفاق ..!
(اللهم ألهم أحفادهم ، ما ألهمته أبناء أجدادهم..)
"يرحم الله هائلا حين أبقى
للدنا بعد موته ألف #هائل"
#توهيب_الدبعي