تشهد العلاقات الأميركية - الصينية توترا متعدد الأوجه، فاقمته في الفترة الماضية الاتصالات بين الولايات المتحدة وتايوان وتقارير عن تجربة صينية لصاروخ أسرع من الصوت.
وشبّه جنرال أميركي كبير في البنتاغون، الأربعاء، التجربة الصينية الأخيرة لإطلاق صاروخ أسرع من الصوت يدور حول الأرض، بلحظة إطلاق الاتحاد السوفياتي لقمر «سبوتنيك»، أول قمر صناعي في العالم عام 1957، الذي أطلق شرارة سباق الدول العظمى على الفضاء.
وأكد مارك ميلي، رئيس الأركان المشتركة الأميركي، للمرة الأولى إجراء الصين تجربة إطلاق صاروخ قادر على حمل رأس نووي، واعتبر أن التصدي له سيكون «صعبا جدا»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ميلي لتلفزيون {بلومبرغ}، إن «ما شهدناه حدث مهم جدا يتعلق باختبار منظومة أسلحة فرط صوتية. الأمر مثير جدا للقلق».
وأضاف: «لا أعلم ما إذا كان ذلك شبيها بلحظة سبوتنيك، لكن أعتقد أنه قريب جدا منها». وتابع: «جرى حدث تكنولوجي بالغ الأهمية... ونوليه كل انتباهنا».
في المقابل، رفض المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي توصيف التجربة الصاروخية الصينية، وقال: «لا أعتقد أنه من المفيد توصيف هذا الأمر».
في سياق متصل، أكّدت بكين، أمس، معارضتها للاتصالات العسكرية بين واشنطن وتايبيه، وذلك بعد إعلان الرئيسة تساي إنغ - وين وجود عدد صغير من القوات الأميركية في الجزيرة. وأكدت تساي أن وجود هذه القوات في الجزيرة للمساعدة في التدريبات العسكرية، مضيفة أن لديها ثقة بأن الجيش الأميركي سيدافع عن البلاد في حال تعرضها لهجوم صيني