يوافق اليوم الأربعاء الموافق الثاني من نوفمبر اليوم العالمي لمواجهة قتلة الصحفيين وإفلاتهم من العقاب الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال68 عام 2013 ليكون يوما عالميا لمواجهة الافلات من العقاب.
تحل علينا هذه المناسبة في ظروف معقده تعيشها الصحافة اليمنية وبيئة إعلامية خطيرة تزيد من المخاطر للعاملين في حقل الصحافة، وتحصن منتهكي حرية الرأي والتعبير بغياب الدولة وفقدان ضمانات المساءلة العادلة.
إن هذه المناسبة تأتي والوسط الصحفي يواجه إجراءات تعسفية تقضي بإعدام اربعة من زملائنا الصحفيين (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد) في سابقة خطيرة، يجب على كل المنظمات المحلية والعربية والدولية توحيد الجهود لإيقاف هذه المجزرة، وإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين.
لقد تعرضت الحريات الإعلامية منذ العام 2015 وحتى الربع الثالث من 2021م لـ 1359 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية بينها 38 حالة قتل، وفقد الكثير من الصحفيين وظائفهم فيما طورد العشرات، وتوقفت رواتب المئات، وأغلقت العشرات من وسائل الإعلام، وحجبت المئات من المواقع الالكترونية.
ارتكب الحوثيون منها 841 انتهاك بنسبة 63.2%، فيما ارتكبت الحكومة الشرعية بهيئتها وتشكيلاتها المختلفة 265 حالة انتهاك بنسبة 19.9 %، وارتكبت جهات مجهولة 118 حالة بنسبة 8.9%، فيما ارتكب التحالف العربي 38 حالة بنسبة2.9%، والمجلس الانتقالي 36 حالة بنسبة 2.7%، وجهات متطرفة 13 حالة بنسبة 1%وجهات تتبع المقاومة 9 حالات بنسبة 0.7%، وجهات سياسية 5 حالات بنسبة0.4، وجهات قبلية 3 حالات بنسبة 0.2 ووسيلة إعلام خاصة 3 حالات بنسبة 0.2.
ولقد استشهد منذ العام 2011 إلى اكتوبر هذا العام 44 صحفيا ومصورا وعاملا في وسائل الإعلام منهم 5 صحفيين في العام 2011، وصحفي واحد في العام 2014م، و10 صحفيين في العام 2015، و 10 آخرين في العام 2016م، فيما قتل 3صحفيين في العام 2017م، وفي العام 2018 استشهد 10 صحفيين، واستشهد اثنان من الصحفيين في العام 2019، و 3 شهداء في العام 2020م.
ولا يزال 10 صحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي (وحيد الصوفي - مخفي قسريا-، وعبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد، نبيل السداوي، ومحمد عبده الصلاحي، وليد المطري، ومحمد علي الجنيد، ويونس عبدالسلام) أربعة منهم صدرت بحقهم أحكام جائرة بالإعدام وتصر الجماعة على المساومة بقضيتهم وإخضاعهم لعملية تبادل مع المختطفين والأسرى المقاتلين في خطوة ترفضها نقابة الصحفيين وتطالب بسرعة الإفراج عن زملائنا الصحفيين، ومعاقبة كل من تسبب بمعاناتهم التي تدخل عامها السابع.
ولايزال أيضا الصحفي محمد قائد المقري مغيبا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015م، وهنا تؤكد نقابة الصحفيين على ضرورة إطلاق سراح كل الصحفيين المختطفين وإنهاء معاناتهم وأسرهم التي امتدت لسنوات عصيبة.
إن نقابة الصحفيين اليمنيين وهي تحيي هذه المناسبة لتؤكد أن قتلة الصحفيين لن يفلتوا من العقاب، وان هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وستعمل جاهدة على أن جلب قتلة الصحفيين إلى العدالة.
وتشير النقابة الى ان الاتحاد الدولي للصحفيين يركز في حملته هذه السنة بمناسبة اليوم العالمي لمواجهة افلات قتلة الصحفيين من العقاب على خمس دول من بينها اليمن (الدول الأربع الأخرى هي: المكسيك، افغانستان، الصومال، ووكوسوفو.).
وأمام هذه الإنتهاكات الفظيعة لايزال منتهكي حرية التعبير في اليمن بعيدين عن المساءلة، متحصنين بهذا الوضع المنفلت، ما يستدعي تكثيف كل الجهود لمقاومة حصانة قتلة ومنتهكي الصحافة والصحفيين.
وتجدد نقابة الصحفيين اليمنيين مطالبتها بمحاكمة كل منتهكي الصحافة في اليمن، وتحقيق العدالة لمئات الضحايا، وجبر ضرر أسرهم وذويهم.
نقابة الصحفيين اليمنيين
2 -11 - 2021