أكدت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة بذل جهود لنقل مقر البعثة من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، واستئناف عمل اللجنة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، أحمد بن مبارك، مع القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة، دانييلا كروسلاك.
وبحث اللقاء وضع تنفيذ اتفاق الحديدة، وحالة جمود البعثة نتيجة القيود المفروضة من قِبل المليشيا.
فيما أكدت كروسلاك أهمية تعاون كل الأطراف للمحافظة على وقف إطلاق النار، وتمكين البعثة من القيام بدورها.
وكانت الحكومة قد اشترطت نقل مقر بعثة الأمم المتحدة لاستئناف نشاطاتها المتعثرة منذ سنوات.
وفي سبتمبر العام الماضي، هاجمت الحكومة اليمنية رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة السابق، الجنرال أبهيجيت جوها، متهمة إياه بالخضوع الكلي للحوثيين.
جاء ذلك في تصريح لعضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، العميد خالد الكوكباني، الذي قال إن "جوها" لم يعد صالحا للعمل، مشدداً على ضرورة نقل مقر البعثة إلى خارج مدينة الحديدة، ضمن منطقة محايدة لا تخضع لنفوذ الحوثيين.
وأضاف الكوكباني أن البعثة الأممية لا تعمل في الإطار المتفق عليه، ولم يلتزم أعضاؤها بما طلبته الحكومة بشأن مقتل العقيد الصليحي في المنطقة المسؤولة عن تأمينها.
وكان ضابط الارتباط عن الفريق الحكومي، العقيد محمد شرف الصليحي، قد توفي متأثراً بإصابته برصاصة قناص ميليشيا الحوثي، شرق مدينة الحديدة.
ومؤخرا، طلبت بعثة الأمم المتحدة من مليشيا الحوثي السماح لها بالوصول إلى موقع عسكري تعرّض لهجمات جوية.
ودعت، في تغريدات لها على 'تويتر'، إلى السماح لها بالوصول إلى موقع الضربات الجوية في 'الجبّانة'، شمال مدينة الحديدة.
وأشارت البعثة إلى أنه تسنّى لها زيارة ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي أصيب بصواريخ، موضحة أنه لم يخلّف أي أضرار في البنية التحتية، كما لم يسفر عن سقوط ضحايا