هل بلغكم حال الناس؟... الصحفي الأحمدي يوجه رسالة للرئيس هادي وكافة أعضاء الحكومة

الأخبار I أخبار وتقارير

 

 

 

وجه الصحفي اليمني المعروف "يحيى الأحمدي" رسالة للرئيس "عبدربه منصور هادي" وكافة أعضاء الحكومة الشرعية

 

 

 

وقال الصحفي "الأحمدي" في منشور عبر حائط صفحته الرسمية فيسبوك:

 

تعامل اليمنيون مع الحرب خلال ثمان سنوات بكل رجولة وعنفوان.. حرب أشعلها الحوثي وقودها الإنسان والوطن ملأت الأسماع ضجيجا وأنينا تصدى لها المخلصون بكل شجاعة وبذلوا الأرواح والمهج ولا يزالون عند وعدهم للشهداء..

 

بالتزامن مع هذه المعركة الوطنية المقدسة هناك حرب شرسة تفتك بالمواطنين بصمت، تتمثل في انهيار كامل للعملة الوطنية، هذه الحرب لا يجد المواطن في مواجهتها أي مسلك، وليست من اختصاصه فهي من مهمة المسئول ومن صميم عمل الحكومة وأجهزتها.

 

 

واضاف الصحفي الأحمدي في منشوره:

لكن غياب المعنيين وتخليهم عن دورهم منح الحوثي فرصة أخرى حيث لم يترك انهيار العملة بكل كوارثه، بل سخره لصالحه وعمل على استثماره واستغلاله وقدم نفسه كخبير اقتصادي وحاصر اليمنيين الذين تحت هيمنته فمنع عنهم أي مصدر للرزق حتى لو أراد أقرباؤهم بإرسال بعض المال فإن عليهم أن يدفعوا ضعفي المبلغ..فيما حاصر الذين خارج سيطرته بما يسمى بأجور الحوالة حيث أضيف إلى السلع والمنتجات مبالغ مضاعفة يدفعها المواطن المسكين أضعافا مضاعفة..

 

 

 

و وجه الصحفي "يحيى الأحمدي" في منشوره رسالة قائلاً:

وهنا نسأل: هل بلغكم حال الناس يا رئيس الحكومة أنت وفريقك الذين تتعاطون مرتباتكم بالعملة الصعبة..؟! أليس هذا من صميم عملكم؟

بربكم، مسئولية من هذه المشكلة؟ لا قمتم بواجبكم تجاه هذا الشعب لا في الحرب ولا في الاقتصاد ولا في السياسة ولا في الحقوق والحريات ولا في الدبلوماسية ولا في كسب الأصدقاء ولا حتى في صناعة الأعداء..

 

 

وتابع قائلاً:

نعلم، لقد أغراكم هذا الوضع الشاذ الذي أجزل لكم العطاء، ومنحكم فرص الثراء والنأي بأنفسكم عن أوجاع الحرب وبؤس التشرد وهم لقمة العيش، وجعلكم بعيدين عن متناول المواطن وحسابه وعقابه..

لكن صدقوني، إن شققكم السكنية الفارهة، والمرتبات المنتظمة بالدولار لن تمنعكم من لعنات التاريخ وبطشه، وستطاردكم نظرات هؤلاء المشردين والمنسيين، ستلاحقكم هذه الأسئلة التي بين عيون هؤلاء الأطفال..ستشرد نعاسكم..

 

 

و اختتم منشوره قائلاً:

نحن نعلم أنكم أصغر من أن نكتب لكم، ونضيع وقتا في تذكيركم بمهامكم، لكن لنقيم الحجة عليكم أنتم وكل الذين أعانوكم بصمتهم..

عليكم أن تتذكروا عقاب الله وسخطه الذي سيسألكم عن كل تقصير وعن كل عثرة وعن كل دمعة سالت على خد طفلة وطفل..