رئيس مجلس الشورى ينعي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الشيخ ياسر أحمد العواضي

الأخبار I أخبار وتقارير

 

ننعي لأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وجماهير شعبنا اليمني زميلنا ورفيقنا الشيخ ياسر أحمد العواضي، البرلماني البارز، والقيادي المرموق، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، بعد حياة حافلة بالعطاء، والنضال الوطني، والحضور السياسي الكبير. 

 

لله الحمد ولله الشكر، هو القائل (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ). 

 

غيب الموت اليوم قياديًا بارزًا في صفوفنا، بذل أقصى جهده للدفاع عن القيم التي استدعت استشهاد الكثيرين من أبناء قبيلته التي كان رمزها، غادرنا بلا ميعاد، وترك فينا حزنًا وأسىً بليغًا سوف يرافقنا ما عشنا، فمثل أبا "رامي" حضوره كبيرًا، وغيابه أكبر. 

 

شغل فقيدنا مقعده في البرلمان في عمر مبكر، مكانته الاجتماعية ونباهته المبكرة، سمحت له بذلك، فكان خير ممثل لأهله في البيضاء، وخير ممثل لشعبه اليمني الصابر. 

 

تدرج في مواقع القيادة في المؤتمر الشعبي، حتى بلغ أعلاها، فكان عواضيًا ثوريًا كما هو حال أهله، الذين ساهموا في صناعة سبتمبر، وهبوا للدفاع عن الثورة، وشاركوا في تأسيس المؤتمر، وفك حصارها في السبعين. ملتزمًا قيم الميثاق الوطني وأدبياته. 

 

سياسيًا منفتحًا على الآخر المُختلِف، غير متعصبًا، شارك بالقول و الفعل في أحداث التاريخ المعاصر المقاوم لعهود الطغيان والإمامة والعبودية بما عرف عنه من موافق شغلت حينًا الرأي العام المحلي والعربي. رافضًا لقيم السلالة العنصرية، داعيًا للسلام 

 

كاتب واسع الاطلاع ملتزم مبادئ الثورة اليمنية، مدافعًا عن قيم المساواة في المجتمع، والعدالة في الحق، جمهوريًا وحدويًا حتى النخاع، اجتماعيًا وخلوقًا، كريمًا وشهمًا، محبًا للخير رافضًا للظلم، كاتبًا وناقدًا متمردًا. وفي ثقافته حمل صفات القبيلي الشهم. 

 

رحم الله أخينا وزميلنا ورفيق دربنا والقيادي في حزبنا الشيخ ياسر أحمد سالم العواضي، وغفر له، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذوية الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولاحول ولا قوة ألا بالله. 

 

د. أحمد عبيد بن دغر 

رئيس مجلس الشورى

نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام