أفاد أحدث تقرير حقوقي لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة يمنية حقوقية مقرها محافظة تعز، بأنه وثّق 70 حالة انتهاك طالت مدنيين في المحافظة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأوضح المركز، في تقريره، أن فريقه الميداني وثّق مقتل 20 مدنياً بينهم امرأتان وستة أطفال، تسببت ميليشيا الحوثي وحدها بمقتل 12 منهم بينهم امرأتان وخمسة أطفال في استهدافات مباشرة، حيث قُتل ستة مدنيين بينهم امرأة وأربعة أطفال بقذائف الميليشيا، فيما قتل مدني واحد برصاص مباشر، ولقي مدني آخر حتفه جراء انفجار لغم أرضي، كما لقي مدنيان اثنان حتفهما في انفجار عبوة ناسفة، وقتلت امرأة برصاص قناص فيما أعدم طفل من قبل أفراد في ميليشيا الحوثي.
وقال المركز، في تقريره، إن مدنيين اثنين قتلا برصاص مباشر، كما قُتل اثنان آخران أحدهما طفل في انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون خارج إطار الدولة، وقتل أربعة مدنيين برصاص مباشر لمسلحين مجهولين.
ورصد فريق المركز الحقوقي إصابة 15 مدنياً بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، تسببت ميليشيا الحوثي بإصابة 10 منهم بينهم امرأة وطفلان بشكل مباشر، حيث أصيب أربعة مدنيين بينهم طفلان بالقذائف المدفعية المختلفة، فيما أصيب ثلاثة مدنيين بينهم امرأة برصاص قناص تابع للميليشيا، وأصيب مدني جراء انفجار لغم أرضي، فيما أصيب مدنيان اثنان بانفجار عبوة ناسفة.
وبحسب التقرير، أصيب مدنيان أحدهما طفل بانفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون خارج إطار الدولة، كما أصيب مدنيان آخران أحدهما امرأة برصاص مباشر من قبل قوات رسمية، وأصيب مدني واحد برصاص مباشر لمسلح مجهول.
ووثّق الفريق الميداني للمركز الحقوقي حالتي اختطاف وإخفاء قسري، و28 حالة انتهاك لممتلكات خاصة، حيث تضررت سبعة منازل بشكل كلي و12 منزلاً بشكل جزئي وست مركبات نتيجة القصف من قبل ميليشيات الحوثي.
وأشار التقرير إلى المجزرة المروعة التي ارتكبها الحوثيون في 30 أكتوبر الماضي، التي أدت إلى مقتل ثلاثة أطفال، وإصابة ثلاثة آخرين من أسرة واحدة بينهم طفل تم بتر قدمه، وذلك جراء إطلاق قذيفة هاون بحي جامع الخير بمديرية صالة.
وتطرق التقرير إلى الجبايات التي فرضها قادة الحوثي تحت مسميات مختلفة آخرها التحجج بـ«المولد النبوي»، كما أشار إلى استمرار الاغتيالات للشخصيات القيادية أو العسكرية في المناطق المحررة، حيث تم رصد ثلاث حالات اغتيال ومحاولة اغتيال من قبل فريق المركز.