أعلنت أرمينيا، الثلاثاء، وقف إطلاق النار مع أذربيجان من جانب واحد، وذلك بعد تجدد المعارك في وقت سابق، الأمر الذي أثار قلقاً دولياً.
فقد جرت معارك امس بين أرمينيا وأذربيجان قرب منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها، ما أدى إلى خسائر" بشرية وإخلاء مواقع أرمينية، وأثار مخاوف من تصعيد عسكري جديد بعد سنة على حرب دامية بين البلدين.
وأوضحت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان أن هجوما للقوات الأذربيجانية على مواقع للقوات الأرمينية أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانب الأرميني.
كذلك، أضافت الوزارة أن يريفان فقدت السيطرة أيضاً على موقعين عسكريين إثر هذه المواجهات فيما أسرت أذربيجان 12 جنديا أرمينيا، وفق وكالة "فرانس برس".
"خسائر فادحة"
من جانب آخر، أعلنت أرمينيا أيضاً أنها ألحقت "خسائر فادحة" بشرية بالقوات الأذربيجانية. وأضاف البيان أن "المعارك مستمرة وحدتها لم تتراجع".
وقالت أرمينيا أيضا إن القوات الأذربيجانية تستخدم "المدفعية وأسلحة من مختلف العيارات".
في موازاة ذلك، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال المسؤولين الأرمن والأذربيجانيين إلى "وقف التصعيد بشكل عادل" و"وقف شامل لإطلاق النار".
كما عبرت الخارجية الفرنسية في بيان عن قلق بالغ إزاء تدهور الوضع بين أرمينيا وأذربيجان ودعت البلدين إلى احترام وقف لإطلاق النار.
واندلعت هذه المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان بعد تصعيد استمر عدة أسابيع ما أثار مخاوف من استئناف حرب دامية جرت السنة الماضية بين هذين البلدين الخصمين في القوقاز، في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.