قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن 460 مدرسة دمرت بالكامل بقذائف مباشرة من قبل ميليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية، فيما ألحقت أضرارا جزئية بأكثر من 2500 مدرسة، واستخدمت منها لأغراض عسكرية.
وأضافت المنظمة أن تدمير الميليشيا للمدارس وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية أجبر 400 ألف طفل على ترك المدرسة.
وأكدت أن اليمن خسر عقوداً من المكاسب التعليمية للأطفال جراء الحرب التي أشعلتها الميليشيا التابعة لإيران.
ولفتت منظمة إنقاذ الطفولة إلى أن المناطق التي لم تتضرر فيها المدارس، يسودها الخوف من الهجمات وتجنيد الأطفال في المدرسة ما يثني الآباء عن إرسال أطفالهم إلى الفصول الدراسية.
ووثقت آلية المراقبة والإبلاغ حول الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضد الأطفال منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة 245 حادثة للاستخدام العسكري للمرافق التعليمية من قبل الميليشيا ذاتها.
وتؤكد التقارير أن الميليشيا الحوثية حرمت أكثر من 40 في المائة من السكان اليمنيين دون سن الـ 14 من التعليم، ودفعت خسائر التعلم لتمتد إلى ما بعد هذا الجيل، وقضت على عقود من التقدم، خاصة فيما يتعلق بتعليم الفتيات.
وأوقفت الميليشيا صرف رواتب 170,600 معلم - ثلثي عدد المعلمين في اليمن- لأكثر من خمس سنوات، مما دفع المعلمين الذين لا يتقاضون رواتبهم إلى ترك المهنة بحثاً عن وسائل بديلة لدعم أنفسهم وإعالة أسرهم، ما فاقم حرمان الأطفال اليمنيين من التعليم.
وتستخدم ميليشيا الحوثي المدارس لتجنيد الأطفال، كما فرضت تعقيدات اقتصادية ومعيشية أمام الأسر لإجبارها على ترك أطفالها خارج المداس، وهو ما أثر سلبياً على التعلم، وخلق آثاراً مدمرة وطويلة الأمد على الصحة النفسية والجسدية للأطفال والمراهقين في اليمن