قال الباحث السياسي اليمني سعيد بكران إن التصعيد “إشارة إلى حالة ارتباك تعيشها الجماعة منذ حصلت عملية إعادة ترتيب تموضعات القوات المشتركة وقوات التحالف”، لافتا إلى أن استهداف منشآت أرامكو وهي أحد أهم مصادر الطاقة العالمية في هذا التوقيت الصعب الذي تمر به الأسواق العالمية وارتفاع مستويات أسعار الطاقة “يعطي صورة واضحة عن العقلية الابتزازية والعدوانية التي تدير بها الجماعة الإيرانية الصراع في اليمن ومع الإقليم والعالم”.
وفي تصريح له وعن قراءته للتحول اللافت في المواقف الأميركية والدولية تجاه الحوثيين، أضاف بكران “تبدو الاستدارة التي نفذها التحالف على المستوى السياسي والعسكري محرجة للمجتمع الدولي وتذهب به نحو معاينة حقيقة الجماعة كما هي دون تضليل اللوبيات الضاغطة المؤيدة لها ولهذا بات المجتمع الدولي اليوم معنياً أكثر بالتعاطي المختلف والصارم ليس من أجل الاستقرار في اليمن والإقليم فقط، وإنما لتحمل مسؤوليته في حماية المصالح الدولية التي لم تعد الجماعة مكترثة بمراعاتها”.
وحول العلاقة بين التصعيد الحوثي والتطورات الميدانية المتسارعة في الساحل الغربي، قال “هذه هي النقطة الأهم في مشهد الارتباك الذي تعيشه الجماعة والتحركات العسكرية السريعة والمباغتة للقوات المشتركة دفعت الجماعة نحو المزيد من التصعيد الذي يضر بإمدادات الطاقة ويفاقم أزمة ارتفاع أسعارها”.