أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، أنه تمكن من ضرب عدد من المواقع السرية المخصصة لإطلاق الصواريخ البالستية في مهمة جوية بصنعاء اليمنية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وأتى إعلان نتائج الضربة الجوية بعد حوالي ساعة من بدء تنفيذ ضربات جوية لأهداف "عسكرية مشروعة" في صنعاء التي تقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين.
وقال التحالف: "دمرنا هدفا عالي القيمة للصواريخ البالستية بحي ذهبان".
وأكد أن "المواقع السرية اتخذت المستشفيات و مواقع المنظمات والمدنيين كدروع بشرية".
وأضاف "اتخذنا إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية للأضرار الجانبية".
ولم يكشف التحالف المواقع المستهدفة، لكنه قال في وقت سابق إن "العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني ومبدأ الدفاع المشروع".
وتأتي "العملية العسكرية"، بعد يوم من محاولة استهداف مطار نجران، ليل الأحد الإثنين، بطائرة مسيرة، قال التحالف إنها انطلقت من مطار صنعاء الدولي.
ويوم السبت، أكد التحالف بقيادة المملكة شن عملية عسكرية "نوعية" ضد الحوثيين، الذين أعلنوا تنفيذ هجمات استهدفت عدة مواقع سعودية، منها منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية بطائرات مسيرة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن التحالف القول إنه ضرب 13 هدفا في عملية عسكرية "نوعية" ضد الحوثيين.
وأضاف أن العملية استهدفت مخازن أسلحة ومنظومات دفاع جوي واتصالات لإطلاق طائرات مسيرة في محافظات صنعاء وصعدة ومأرب اليمنية.
بدورها، قالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، إنها أطلقت 14 طائرة مسيرة، على عدة مواقع سعودية منها منشآت تابعة لشركة أرامكو.
وشن الحوثيون مرارا هجمات عبر الحدود على السعودية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ منذ تدخل التحالف باليمن، في مارس 2015، بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دولياً.
وتوقفت الجهود التي تقودها الأمم المتحدة والولايات المتحدة لترتيب وقف لإطلاق النار في اليمن.
ويواجه الصراع، الذي يُنظر إليه على أنه حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران، جمودا عسكريا منذ سنوات. ويضغط الحوثيون حاليا بهجوم على مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في الشمال، وكذلك في مناطق أخرى في اليمن.