نعى الشيخ والبرلماني البارز محمد مقبل الحميري ، رفيقه وصديقه الشيخ عبدالجبار رباش والذي وافته المنية في القاهرة بكلمات ممزوجة بكثير من الحزن.
وقال الحميري : ايها الأحباب من تحت الثرى ... هاكم اليوم حبيباً آخرَ.
وسنأتيكم تباعا بعده... انجد الدهر بِنَا او اصحرَ ماذا عساني اقول عن جبل انهد وعن ركن ركين فقدته شخصيا وفقده الوطن ، تحجرت الكلمات في حلقي وثقلت بدي وتجمدت لساني لهول المصاب وفداحة الفقد .
القيل اليماني الشيخ عبدالحبار عايض رباش فريد في اخلاقه وقيمه ، سمح في تعامله ، عفيف في خصومته ، نبيل في كل اموره.
عبدالجبار أشرف من عرفت واصدق من صادقت ، شجاعاً لا يهتز ابداً متواضعاً الى درجة قد يحسبه الجاهل ضعيفاً ، مواقفه الوطنية غير قابلة للمساومة.
ترأس فرع المؤتمر الشعبي العام في تعر لاكثر من دورة فكان نعم القائد ونعم السياسي المرن بدون تفريط ، القوي بدون عنف ، الرحيم بدون ابتذال.
اليوم تعز فقدت اعز ابنائها وانبل فرسانها ، عزاءئي لابنائه واخوانه ولأفراد اسرته واعزي نفسي كما اعزي ابناء الوازعية وكل ابناء تعز وشرفاء الوطن جميعا.
رحمة الله تغشاك يا توأم روحي واعز اخ وانبل صديق ، وان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا يا ابا علي على فراقك لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي ربنا إنا لله وانا اليه راجعون.
