بحث المندوب الدائم لبلادنا لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير عبدالله السعدي، خلال لقاءاته كل على حدة، مع المندوبين الدائمين لكل من البرازيل، والغابون وغانا، الأعضاء الجدد في مجلس الأمن اعتباراً من يناير 2022، العلاقات الثنائية وسُبل تعزيزها.
واستعرض السعدي، التطورات السياسية والأوضاع الاقتصادية والإنسانية..مؤكداً على الدور الهام للأعضاء الجدد في المجلس والتطلع إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأزمة اليمنية من خلال رفع مستوى الضغط على الميليشيات الحوثية ومن خلفها النظام الإيراني للانصياع لجهود السلام والتخلي عن الخيار العسكري..لافتاً إلى التزام الحكومة اليمنية بالحل السلمي لإنهاء الأزمة من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة وفق المرجعيات المتفق عليها محلياً ودوليا.
وقال السفير السعدي " أن الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات لإنهاء الصراع وحفظ دماء اليمنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي، ورحبت بكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتحقيق السلام الشامل والمستدام، وانخرطت بإيجابية مع كل الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك ترحيبها بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة للوقف الشامل لإطلاق النار، وكذلك الترحيب بمبادرة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ولكن قوبلت تلك الجهود بتعنت الميليشيات الحوثية ورفضها لكل المبادرات والاستمرار في تصعيدها والمساومة بمعاناة اليمنيين من خلال رفضها الالتزام بوقف إطلاق النار الذي يمثل أول خطوة هامة لتخفيف المعاناة الإنسانية، ومواصلة هجومها الوحشي على محافظة مأرب التي أصبحت تمثل الملاذ الأخير لملايين النازحين والهاربين من الجرائم والانتهاكات الحوثية".
من جانبهم، عبر مندوبون الدائمون للبرازيل والغابون وغانا، عن دعم بلدانهم الكامل للحكومة اليمنية وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ..مشددين على ضرورة الالتزام الفوري بوقف إطلاق النار ووقف التصعيد الحوثي في مأرب والعودة إلى طاولة الحوار .. مؤكدين استعدادهم للعمل مع كافة أعضاء مجلس الأمن لترجمة التزام المجلس بسيادة واستقلال ووحدة اليمن وسلامة أراضية.