يسوون خلافاتهم مع كل الدول والجهات التي يتهموننا بالتعامل والتعاون معها، ولا يزالوا يحاربوننا ولا يسعون لتسوية خلافاتهم معنا، ويصرون على محاربتنا وتفتيت ما تبقى من وجود "الدولة اليمنية "وشرعيتها الدستورية في كل الجبهات.
يتآمرون في الحديدة والساحل، وينفذون المخططات الخفية لتدمير ما تبقى من عوامل القوة الممكنة في مسار الحسم العسكري وإنهاء الحرب وضمان تأمين وحماية "الأمن القومي العربي" لنا كيمنيين أولا، و"للشقيقة الكبرى" على وجه التحديد، ولكل دول الجوار العربي.
يتحكمون بالقرار، ويمسكون بزمام المشهد السياسي والاقتصادي، ومن ثم يتهموننا بالضعف والهشاشة وعدم القدرة على قيادة المعركة سياسيا وعسكريا واقتصاديا، والمطلوب أن نُذعن ونُسلم، ونتحمل المسؤولية كاملة لكل نتائج الدمار الذي يتحكمون بكل تفاصيله.
يساوموننا على تقديم التنازلات، ويضغطون على الحكومة ويجيرونها لمصالحهم وتوجهاتهم، ومن ثم يكتشفون بأن "حليفتهم" قد غدرت بهم، وهم مغيبون تماما عن ما يجري على الأرض من ترتيبات تهددنا وتهددهم، ويكتفون بالتصريحات والتبريرات المؤيدة للخطط التي تنفذها الحليفة.
نطالبهم بتصحيح مسار تدخلهم العسكري والانتصار للأهداف المعلنة للحرب، فيواجهونا بالدبلوماسية وقطع الوعود، ويحثوننا على التحلي بالصبر وضبط النفس لحين يستعيدون المبادرة ويستدركون أنهم القادة الفعليون للتدخل، ولكنهم لا يفعلون شيء لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
نقاتل بما نملك من ادوات بدائية للدفاع عن وجودنا وما تبقى لشعبنا من تراب وطني نستميت في استعادة كامل ترابه، فيحاصروننا ويقطعون المساعدات التي تعهدوا بتقديمها لشعبنا وجيشنا، فلا رواتب ولا غذاء ولا دواء للمقاتل والمواطن اليمني المستميت في دفاعه عن وطنه وثوابته.
نطالبهم برفع الحصار عن موانئنا وثرواتنا النفطية والغازية، لكي نستطيع توفير الرواتب والاجور والمخصصات للجيش وكل المرافق الحكومية، فيتحججون بأن رفع الحصار سيِخل باستراتيجية اطباق الحصار على حكومة صنعاء ومليشياتها، وفي الحقيقة أننا المحاصرون في كل شبر يدين بالولاء لليمن وثوابته الوطنية.
نريد لنا ولهم الكرامة والأمن والاستقرار، ودحر "الكابوس الإيراني" من جنوب غرب الجزيرة العربية، ولكنهم غير مكترثون لتحقيق النصر الكامل المؤزر، وبينما تسوي "الحليفة" خلافاتها على قاعدة "صفر مشاكل" وتواصل تنفيذ مخططها، تغرق "المملكة" في رمال اليمن أكثر فأكثر.