حذرت المنظمة الدولية للهجرة من الزيادة المقلقة للأشخاص المعرضين للخطر في مأرب جراء الأعمال العدائية المستمرة.
وقالت رئيسة البعثة "كريستا روتنشتاينر"، في بيان صادر عن المنظمة، إن "المنظمة الدولية للهجرة قلقة للغاية بشأن احتمالية إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الانتقال مرة أخرى إذا وصلت أحداث العنف إلى المدينة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".
وأضافت "نحن ننضم إلى المجتمع الإنساني في الدعوة إلى إنهاء الأعمال العدائية واحترام القانون الإنساني الدولي وكذلك توفير موارد عاجلة لتوسيع نطاق الاستجابة".
وتابعت: "لم نشهد هذا القدر من اليأس في مأرب في العامين الماضيين كما شهدناه في الشهرين الماضيين. تُجبَر المجتمعات على النزوح بشكل متكرر وتصل إلى مواقعنا وهي في حاجة ماسة إلى معظم الأساسيات".
وبينت أن "التدفقات الجديدة للنازحين تزيد العبء على المواقع المكتظة بالفعل. نرى الآن، في بعض الأحيان، ما يصل إلى 40 شخصاً ليس لديهم خيار سوى مشاركة خيمة واحدة صغيرة".
وأوضحت في البيان، أن الخطوط الأمامية النشطة في الشهرين الماضيين تغيرت أكثر من أي وقت مضى في العام هذا. وتزايد عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم في مأرب، إلى أكثر من 45,000 نازح منذ سبتمبر، وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. حيث فر العديد منهم للمرة الرابعة أو الخامسة.
وقالت الهجرة الدولية، إن مخيمات النزوح البالغ عددها 137 موقعاً في المحافظة، شهدت "زيادة بنحو عشرة أضعاف في عدد الوافدين الجدد منذ سبتمبر.
وتقدر مصفوفة تتبع النزوح أن 10,000 شخص فروا من منازلهم في سبتمبر عندما بدأ الصراع في التصاعد. واستمر هذا الاتجاه بمعدلات مثيرة للقلق، حيث تضاعف في أكتوبر بعدما نزح ما يقرب من 20,000 شخص.
وأضافت إن أكثر من 15,000 شخص فروا من المناطق المتضررة من النزاع إلى أماكن أكثر أماناً في مأرب في شهر نوفمبر الجاري، ومن بين المتضررين، هناك حوالي 3,500 مهاجر تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء المحافظة بحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
وناشدت المنظمة، في البيان، الدول المانحة لتقديم 170 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين والمتضررين من النزاع والمهاجرين في اليمن، مشيرة إلى أنها لم تتسلم في هذا العام إلا نصف هذا التمويل فقط