تتجه أنظار العالم إلى مدينة الأقصر السياحية جنوبي مصر، مساء الخميس، لمتابعة الاحتفال المرتقب بافتتاح طريق الكباش الأثري الذي يعد أقدم طريق أثري في العالم وذلك بعد الانتهاء من مشروع تطويره.
ويربط طريق الكباش الذي يزيد عمره على 3500 عاما بين أهم المعالم الأثرية في الأقصر ونحتت تماثيله من الحجر الرملي ويمتد الطريق من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر بطول 2700 متر.
وتوقع مدير آثار العليا بالأقصر فتحي ياسين أن تشهد الأقصر طفرة سياحية بعد افتتاح طريق الكباش الأثري الذي يعد جزءا من تاريخ الإنسانية.
وقال في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" إن افتتاح هذا الطريق أمام الجمهور للمرة الأولى هو ثمرة سنوات من العمل الشاق الذي شارك فيه عدد ضخم من الأثريين والمرممين وعمال الحفائر.
وأوضح أن مشروع تطوير طريق الكباش بدأ في 2007 وتوقف في 2011، ثم استؤنف العمل في 2017 حتى العام الجاري.
ويعرف طريق الكباش بأنه طريق مواكب الآلهة ويعود لعصر الأسرة الثامنة عشرة من الدولة المصرية القديمة في عهد الملكة حتشبسوت للاحتفال بموسم الفيضان، فيما عرف بعيد الأوبت قبل أن يندثر الطريق تحت الأرض بمرور القرون وتعاقب الأزمنة.
وأضاف ياسين أن مظاهر الاحتفال بهذهكانت تستمر فترة تتراوح بين 11 إلى 27 يوما وتتضمن مراسم شعبية ومراسم رسمية تتمثل في موكب مهيب ينطلق من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر بمشاركة الإله آمون والإله خونسو والإله موت.
وتوثق جدرانمظاهر هذا الاحتفال بالتفصيل من حامليوالعازفين والأضاحي التي كانت تذبح في هذه المناسبة.
ويتكون طريق الكباش من رصيف حجري في المنتصف بطول الطريق ويصطف على جانبيه قرابة 1300 تمثال تتخذ أشكال كبش كامل ورأس كبش على جسم أسد ورأس إنسان على جسم أسد.
ويرمز الكبش للإله آمون إله معبد الكرنك، أما التماثيل التي تتخذ شكل إنسان بجسم أسد فترمز للإله أبي الهول.
وأوضح مدير آثار مصر العليا أن أول اكتشاف جزئي للطريق كان في عام 1949 أمام معبد الأقصر واستمرت الحفائر حتى تم اكتشاف جزء آخر من الطريق في ستينات القرن الماضي أمام معبد الكرنك.
ويهدف مشروع طريق الكباش إلى تحويل مدينة الأقصر إلى أكبر متحف عالمي مفتوح عبر ربط معبدي الأقصر والكرنك