قالت وسائل اعلام في صنعاء، ان سلطة الحوثيين بدأت اجراءات السير في التحقيق بقضية مقتل الشاب عبدالملك السنباني بعد نحو ثلاثة اشهر من مقتله على ايدي قوات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج الخاضعة نظريا لسلطة الحكومة المعترف بها.
وجاء الاجراء بعد ايام من وصول جثمان السنباني الى صنعاء، الذي ظل محتجزا لدى السلطات في مدينة عدن، وسط تباطوء في اجراءات انفاذ القانون هناك، وتفشي حالات الافلات من العقاب مع تنازع القرار الحكومي من جانب المجلس الانتقالي الذي يهيمن فعليا على المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
وقالت قناة المسيرة، ان النائب المعين من الحوثيين القاضي محمد الديلمي التقى عائلة السنباني اليوم السبت ووجه النيابة الجزائية "بسرعة التحقيق في القضية والقيام بإجراءاتها القانونية"، ما قد يعطي بعدا سياسيا لمسار القضية التي اثارت غضب الرأي العام، وفق مراقبين.
وتعهد الديلمي "بعدم التهاون في ملاحقة المجرمين، وبذل كل مانستطيع لتحقيق العدالة".
واشار الى ان لجنة شرعية متخصصة ستعيد تشريح جثة الشاب المغدور، والسير في اجراءات محاكمة الجناة.
ونسبت وسائل اعلام الحوثيين في صنعاء الى عائلة السنباني، اتهاما للسلطات في عدن "بالعمل على تمييع القضية واحتجاز جثة ابنها لاشهر، قبل الافراج عنها بصعوبة".
اضافت: "لم نجد من ينصفنا في عدن، ونحن اليوم في صنعاء قصدنا دولة القانون والعدل ونحن مطمئنون لذلك".
وقضى السنبابي مطلع سبتمبر/ايلول الماضي في محافظة لحج على ايدي قوات تابعة للواء التاسع صاعقة المدعومة اماراتيا ضمن ائتلاف الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال.
كان السنباني عائدا من الولايات المتحدة عبر مطار عدن الدولي في طريقه على متن سيارة خاصة الى عائلته في صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في الشمال.
واحالت السلطات الامنية في مدينة عدن الملف الى القضاء العسكري غير المختص في القضية حسب محامين، كما تلكأت في ضبط وتسليم الجناة للنيابة العامة، ما دفع عائلة السنباني الى التلويح بالقضاء الدولي.
