احتشد المئات من أبناء كبرى قبائل محافظة ذمار، السبت 27 نوفمبر 2021م، إلى ميدان السبعين جنوبي العاصمة صنعاء، احتجاجاً على مقتل أحد أبنائها وإصابة آخر برصاص عناصر تابعة لميليشيات الحوثي قبل أسبوعين.
وجاء توافد القبائل إلى العاصمة صنعاء تلبية لدعوة قبلية دعت إليها قبائل الحدا للتضامن مع أسرة الخللي التي تنتمي لقبائل الحدا جراء مقتل المواطن علي ناصر محمد الخللي وإصابة آخر أمام منزله بحي قاع القيضي جنوب العاصمة صنعاء.
واستنكر أبناء قبائل الحدا جرائم وممارسات عناصر مليشيا الحوثي الذين كانوا رفقة موظفي أشغال محافظة صنعاء والذين قاموا بتصفية علي ناصر محمد الخللي، وإصابة محمد علي الخللي بجروح أثناء محاولته ورفيقه منع موظفي الأشغال ومسلحي المليشيا من هدم بناء له في نطاق أرضيته التي قام ببنائها مؤخراً.
وطالبوا في الاعتصام مليشيا الحوثي بصفتها سلطة الأمر الواقع بسرعة إلقاء القبض على كل الجناة ومحاسبتهم وتحويلهم للمحكمة لينالوا جزاءهم الرادع، مؤكدين أنهم تخاطبوا مرارا مع قيادات السلطة المحلية والأمنية بمحافظة صنعاء التي قالوا إنها لم تتجاوب وتماطل في القيام بواجباتها ومسؤولياتها وتتستر على الجناة رغم توجيهات النائب العام بإلقاء القبض على الفاعلين - حد قولهم.
وأكد مصدر قبلي لوكالة خبر، أن اعتزام قبائل الحدا الاعتصام لأيام وتوافد قبائلها أجبر المليشيات الحوثية على الرضوخ وإلقاء القبض على عدد 12 شخصا من المتهمين بارتكاب الجريمة.
وأوضح أن ميليشيات الحوثي أرسلت وساطة قبلية من بينها محافظ ذمار المعين من قبلها محمد البخيتي وقيادات أخرى أقنعت المعتصمين من أبناء قبائل الحدا برفع اعتصامهم في ميدان السبعين وسط وعود من قبلها بسرعة تقديمهم للعدالة.
وأشار المصدر إلى أن قبائل الحدا حذرت من مغبة المماطلة وعدم إحالة المقبوض عليهم من الجناة للجهات المختصة ليحاكموا جراء ما ارتكبته أيديهم الآثمة، ومؤكدة على حقها الكامل في التصرف والتصعيد بكل السبل المتاحة لحماية كرامة أبنائها