التقى الوفد البرلماني لمجلس النواب برئاسة محمد الشدادي نائب رئيس المجلس وأعضاء المجلس، مبخوت بن ماضي ومحمد العسلي وعلي الصعر في لقائين منفصلين كلًا من"مارتن تشونغ يونغ الأمين العام، وكذا رئيس لجنة الشرق الأوسط على هامش المشاركة في أعمال الدورة ال ١٤٣ للاتحاد البرلماني الدولي في مدريد
بحث الجانبان تطوير العمل البرلماني المشترك وتفعيل استراتيجيات جديدة لتجاوز التحديات التي تعيق مسار الديمقراطية ومناقشة آخر التطورات ومستجدات الأوضاع
على الساحة اليمنية والجهود الحثيثة لإحلال السلام في ظل استمرار تعنت المليشيات الحوثية ورفضها لكافة خيارات السلام.
واوضح محمد الشدادي نائب رئيس المجلس ما يمر به الوطن في هذه الظروف الصعبة وما يعانيه الشعب اليمني من أزمات متعددة نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة، واستمرار تلك العصابة الباغية في رفضها وإغلاقها كافة مبادرات السلام، وإمعانها في ممارسة جرائمها بحق اليمنيين
وأشار إلى أن الشرعية الدستورية والشعب اليمني يواجهان جماعة سلالية عنصرية لا زلت تؤمن بخرافات لا تمت للمنطق والواقع بصلة وتعتقد أن لديها حق ألهي بالحكم وتعمل على إعاقة مسار بالديمقراطية.. مشيراً إلى استمرار الانتهاكات الجسيمة والجرائم الإرهابية المروعة ومصادرة حقوق المرأة والحريات وتجنيد الأطفال وحرمانهم من التعليم.
وقال ان استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب وبقية المحافظات لم يتوقف، بل يزداد ضراوة مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني في اليمن، فضلًا عن إطلاق المليشيات الحوثية الصواريخ البالستية والطيران المسير على الأشقاء في المملكة العربية السعودية..لافتاً إلى زيادة نزوح المواطنين في مختلف المناطق اليمنية جراء القصف العشوائي للمليشيات.
ونوه رئيس الوفد على ضرورة الضغط على إيران لفرض خيارات السلام والالتزام بها لكونهم الداعمين والمحركين الحقيقيين لهذه الحرب والجرائم التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد أبناء الشعب اليمني، وتهريب الأسلحة وزعزة الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين البرلمانيين في القضايا العادلة للشعوب.
كما القى عضو مجلس النواب عضو الوفد الدكتور محمد العسلي مداخلة بشأن المناقشات العامة حول اللقاحات
وقال العسلي " اننا اليوم نعيش في ظل انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح العالم في القرن الحادي والعشرين و ربما هي اعظم من جائحة الانفلونزا الإسبانية التي اجتاحت العالم في القرن العشرين، ولأهمية هذا الموضوع ومخاطره على الانسان مازلنا نرى زن هناك تقصير من قبل الدول الغنية والمجتمع الدولي تجاه الدول الفقيرة مما أدى إلى تفشي هذا الوباء وتوغله في بعض المجتمعات وخير دليل على ذلك بلدي اليمن التي فقدت سبعة أعضاء من مجلس النواب وأكثر من مائة وثلاثين أكاديمياً في مختلف المجالات.
وأضاف : نحن هنا نتكلم عن المساواة والحق للجميع في تلقي الخدمات الصحة والوقاية من الأمراض .. مضيفاً بأنه لم يجدها في توفير اللقاحات للدول الفقيرة.. مطالباً المجتمع الدولي والدول المتقدمة والغنية على ضرورة أن تتطابق الأقوال مع الأفعال والعمل على توفير اللقاحات للدول الفقيرة حتى ينعم البشر جميعهم بحياة سليمة خالية من الأمراض، والضغط على المليشيات الحوثية للسماح للمواطنين بأخذ اللقاحات حتى لا تكون تلك المناطق الواقعة تحت سيطرتها بؤرة لانتشار الفيروس.
من جانبه، أكد الأمين العام اهتمامه الكبير باليمن مؤكداً وقوفه ودعمه للحفاظ على أمن واستقرار اليمن ورغبته في تقديم المساعدة وبناء سلام دائم وشامل.
كما أكد رئيس لجنة الشرق الأوسط تفهمه للوضع الكارثي والإنساني وما يمارسه الحوثي من جرائم وانتهاكات تجاه الشعب اليمني، وأعضاء مجلس النواب.. مؤكداً وقوفهم ودعمهم للحكومة الشرعية وإدانتهم لتعنت جماعة الحوثي واستمرارها في سفك الدماء ورفضها لكل مبادرات السلام وإيقاف الحرب التي أشعلتها تلك المليشيا.