تحل علينا اليوم ذكرى حزينة ولحظة كئيبة مظلمة، لحظة فراق القيل اليماني والزعيم التاريخي باني نهضة اليمن وموحده وصانع تاريخه الحديث، في الرابع من ديسمبر 2017 امتدت أيادي الغدر والخيانة الدموية والمجرمة الحوثية لتغتال الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه( سموأل هذا العصر) عارف الزوكا وقد لقي الاثنان ربهما بإيمان صادق وعزيمة وثبات وشجاعة منقطعة النظير لم يهابوا الموت ولم تهزهم جحافل المجرمين وهروب وتخلي الأقربين والأبعدين، أطلق وصاياه في الثاني من ديسمبر وأعلن تمسكه بمبادئه التي تربى عليها وقاتل في صفها منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 حتى لقي ربه في الرابع من ديسمبر 2017، عمراً كاملاً حافلاً بالنضال متوجًا بالعطاء والإنجاز والتواضع والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وإعلاء مكانة الدستور والقانون وبناء مداميك الدولة، استشهد مناضلاً وستخلد وصاياه وسيناضل من أجلها كل يمني أصيل ووطني شريف ومؤتمري لا يقبل الخنوع ولا الاستسلام تربى في مدرسة الشهيد صالح ونهل من ينابيعه العذبة ولم يرتهن للحوثي أو يرهن له اليمن ودم الشهيدين صالح والزوكا.
عهداً يا أبا أحمد أن نحمل وصاياك ونثأر لليمن ولدمك وأن لا ننحني أو نستسلم وملايين المؤتمريين والقوى الأخرى مع وصاياك ولن يعطوا للمشروع السلالي والأطماع الفارسية موطئ قدم على الأرض اليمنية الطاهرة وسيزلزلون أقدامهم وسيهبون كما دعوت وسيقدمون الغالي والنفيس لنصرة اليمن
الثورة
الجمهورية
الوحدة
الديمقراطية
ولن يضيرهم من تخاذل أو من لم يلتفت إليهم، حسبنا قوله تعالى "لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالًا".
في جنة الخلد مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين أيها الزعيم القائد والصديق الصدوق الذي لاتفارقني ذكراه يومياً ولن يغيب عن خاطري ساعةً، أنت ورفيقك.
وسيسقط المشروع السلالي وستلقى العصابة الحوثية المجرمة العقاب العادل والجزاء الرادع مثلهم مثل أي عصابة ظهرت فجأةً في أوقات كثيرة من التاريخ فأطفأها الله ومزقها شر ممزق.