اطفال الحرب .. قنابل موقوتة في الذاكرة اليمنية (تقرير)

الأخبار I أخبار محلية

 

وفقا للاسقاط السكاني لعام 2011م بلغ عدد السكان الفعلي للجمهورية اليمنية 26,988,900 نسمة . وفي عام 2015م بلغ عدد السكان 30,437,918 نسمة.. حيث يمثل الذكور نسبة 50.4% والإناث نسبة 49.6% من إجمالي السكان. ويبلغ عدد الأطفال من إجمالي السكان ذكورا وإناثا 46% بعدد 12.3 مليون طفل وطفلة..وفقا لما جاء على لسان المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان..

وفي هذا التقرير بالارقام والحقائق سنسلط الضوء على اطفال اليمن وماصنعت فيهم الحرب ..

 

 

اطفال اليمن في ست سنوات حرب

 

 

حتى منتصف أكتوبر 2021م,ووفقا لتقارير صادرة عن المكتب الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومشروع سام لنزع الألغام أن حصيلة ست سنوات من الحرب في جميع أنحاء اليمن كانت مرعبة بالنسبة للأطفال.منهم اطفال طالتهم الحرب بصورة مباشرة وأطفال طالتهم تبعات الحرب.. والحصيلة وفقا لهذه التقارير هي..1.71 مليون طفل نازح..و43,608 طفل تسبب الحوثيون بتهجيرهم واكثرمن21,345 طفل في اليمن تم تجنيدهم ضمن القوات والجماعات المسلحة.

 

   

اطفال فقدوا حياتهم

 

 

و6770 طفل قتلوا بسلاح المتحاربين.. موزعين على النحو الآتي : ( 1049 طفل بالالغام و 190 طفل نتيجة إصابات مباشرة بالرصاص و280 طفل قتلوا بالقنص المباشر و3000 طفل قتلوا في جبهات القتال الحوثية و800 طفل قتلوا بقصف طيران التحالف و1751 طفل قتلوا نتيجة تعرضهم لشظايا الغام حوثية و81 طفل قتلوا على يد جماعات متطرفة )..هذا إلى جانب من توفوا نتيجة امراض فتاكة وهم 1300طفل وفاة بالكوليرا.. و192طفل وفاة بالحصبة.و23 طفل وفاة بالدفتريا دون سن الـ5..

 

 

اموات على قيد الحياة

 

 

و8170 طفل جريح في جميع المحافظات و800 طفل معاق30الف طفل تعرضوا للانتهاك 70٪ حوثية و15٪ تحالف و15٪ من أطراف أخرى.

و4 مليون طفل طالهم شلل الأطفال.وان مايزيد على 17 ألف طفل ينتظرون الموت في أي لحظة لطالما مازالوا يتواجدون في جبهات القتال في أكثر من 2500 جبهة حوثية..

 

 

ضحايا يواجهون المخاطر

 

أكثر من 7مليون طفل ينامون جياع..و3.1 مليون طفل في عمالة الأطفال الخطرة.و2 مليون طفل سوء تغذية..وحوالي 1.2 مليون طفل في اليمن، يعيشون في 31 منطقة مشتعلة بالنزاع وتشهد عنفًا شديدًا بسبب الحرب...وأكثر من 500 ألف طفل تحت خط الموت نتيجة سوء التغذية الحاد.و260 ألف قد يفارقوا الحياة دون علاج غذائي أساسي، في ظل انخفاض تمويل الوحدات الطبية.. و111 طفل في السجون فاقدين لحريتهم بسبب ارتباطهم المزعوم بأطراف متنازعة في النزاع..

 

 

محتاجون للرعاية والحماية

 

 

و 11,3 مليون بحاجة لمساعدات إنسانية. و 10,2 مليون بحاجة للرعاية الصحية.

 

ونحو 10 ملايين طفل لا يحصلون على ما يكفي من المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي أو النظافةو 8,1 مليون طفل بحاجة لدعم تعليمي.

 

 

واكثر من 7 ملايين طفل في اليمن لا يحصلون على تعليم.و4 مليون طفل تسربوا وحرموا من التعليم..

 

 

ديفيد بيزلي يحذر ويناشد

 

 

إزاء ماتقدم وخلال فعاليةرفيعة المستوى على هامش الدورة ال 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.في ال22 من سبتمبر2021م.وفي الاجتماع الذي عقد تحت عنوان: "اليمن: الاستجابة للأزمات ضمن أكبر أزمة إنسانية في العالم..القى 

المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي خطابا قال فيه : " إنه في بلد يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة، هناك حاجة إلى حصص غذائية بمقدار 12.9 مليون دولار؛ ويحتاج 3.3 مليون طفل وامرأة إلى تغذية خاصة، بالإضافة إلى 1.6 مليون طفل في المدارس.

 

مضيفا : "نحن ننظر حرفياً إلى 16 مليون شخص يسيرون نحو المجاعة".ومع وفاة ألف شخص أسبوعيا بسبب نقص الغذاء والتغذية، حذر بيزلي قائلا : " إذا لم يتم الحصول على 800 مليون دولار في الأشهر الستة المقبلة، فإن الحاجة إلى خفض الحصص الغذائية قد تؤدي إلى وفاة 400 ألف طفل دون سن الخامسة العام المقبل.

 

مناشدا زعماء العالم "الضغط على جميع الأطراف ...لإنهاء هذا الصراع".مختتما خطابه بقوله : "هؤلاء هم أطفالنا. هؤلاء هم إخواننا وأخواتنا، نحتاج إلى أن يرتقي المانحون (لحجم الأزمة) على الفور وإلا سيموت الأطفال. رجاء ألا نخذلهم. لنفعل ما نحتاج إلى القيام به"..

 

 

اطفال اليمن يناشدون العالم

 

 

نحن اطفال اليمن المعنيون باتفاقية حقوق الطفل والطفولة. نتمنى أن نعيش بسلام لأننا نخاف من الحرب ونخاف من أصوات الإنفجارات. من حقنا أن نعيش بسلام ونحصل على جميع الحقوق المذكورة في الإتفاقية. نتمنى ألا يكون هناك أي تمييز بين الأطفال وأن نستطيع أن نحقق أحلامنا.. منا من يريد أن يكون طبيبا يعالج المرضى والأطفال. منا من يريد أن يتعلم الموسيقى ويصبح فنانا، ومنا من يريد أن يذهب إلى المدرسة كل يوم وأن يكمل تعليمه ويصبح طيارا. ومنا من يريد أن يلتقي بأفراد أسرته التي فرقتهم الحرب.نحن سعداء أننا تعلمنا حقوقنا لكننا نحلم ألا نسمع أصوات الحرب ولا نرى دماء أطفال اليمن. هذا حلمنا الأول حتى نستطيع تحقيق بقية أحلامنا. نحلم أيضا أن يتم معاملة الأطفال ذوي الأحتياجات الخاصة بإنسانية وبدون تمييز. نريد أن نعيش الحياة الجميلة بدون حرب .. نحب أن نتعرف على جميع شعوب العالم ونحيا معهم بسلام على هذه الأرض...نناشد العالم , أوقفوا الحرب , أوقفوا الحرب , أوقفوا الحرب..