نجحت مأرب في إفشال كل المخططات التي تستهدف وجودها، واستطاعت بفضل الله أولاً، ثم بفضل أبناءها أن تحافظ على مبادئها والثبات على نهج المقاومة، ورد كيد الأعداء في الوقوف في وجه مليشيا الحوثي بالرغم من المحاولات العديدة والمتكررة و الضغوطات والمؤامرات المحلية والإقليمية والدولية.
فها هي مأرب قلعة الجمهورية، ورغم كل العمليات التي تعرضت لها من حملات التشويه والترهيب والمحاولات المتكررة لتطويعها وحرفها عن نهجها المقاوم وجرها إلى مستنقع الخضوع والاستسلام ، إلا أنها استطاعت بفضل الله أولاً وبحكمة قائدها وحنكة أبطالها من تجاوز كل ما أحيك لها من مؤامرات ونُصب لها من فخاخ.
وفي كل المراحل والمعارك أبدت مأرب مرونة في التكتيكات جسَّدت وعياً نضالياً ووطنياً وسياسياً وعسكرياً ، وأكدت على أنها لن تنكسر ولا يمكن ابتزازها، ولن تستجيب للإملاءات الخارجية، وستظل تقاوم بكل الوسائل والصور والإمكانات المتاحة، وهذا ما كفلته الشرائع السماوية وكل القوانين والمواثيق الدولية في ظل مليشيات إجرامية.
تؤكد مأرب اليوم أنها ستبقى قلعة الجمهورية ، عميقة الجذور، قلعة عصية على الهدم والاستئصال، تلك التي حطمت كل المؤامرات للنيل منها أو تحجيم دورها .. الرقم الصعب في المعادلة السياسية والعسكرية وهي رأس حربة المقاومة والعمود الفقري لها.
وما صمود مأرب الأسطوري في وجه كل أنساق الحوثي السلالي، إلا دلالات وممارسات وأفعال على أرض الواقع أنها رأس المقاومة الحقيقية وأنها قلعة الجمهورية.