الهجرة الدولية: الوضع في مأرب "مزرٍ" جراء القتال وزيادة أعداد النازحين

الأخبار I أخبار وتقارير
وصفت منظمة الهجرة الدولية الوضع الإنساني في محافظة مأرب بالمزري، جراء استمرار الأعمال القتالية، وازدياد أعداد النازحين في المخيمات بمقدار عشرة أضعاف. وقالت رئيسة مكتب المنظمة في اليمن، كريستا روتنشتاينر، في تصريح مصوّر نشرته المنظمة على حسابها بتويتر، أن مأرب تضم أكثر من مائة وثلاثين مخيماً للنازحين، وقد صارت المدينة مكتظة تماماً. وأشارت إلى أن المنظمة تعمل في مأرب منذ سنوات عديدة، لكنها لم تشاهد مثل هذا الوضع المزري من قبل، إذ نزحت الأسر لأربع أو خمس مرات، وفي كل مرة تضطرب حياتها رأساً على عقب، حيث تترك وراءها ممتلكاتها القليلة، للانتقال إلى موقع جديد. وأكدت كريستا أن النزوح كان صعباً بالنسبة للنساء على وجه الخصوص، حيث فقدت بعضهن أزواجهن، أو حالت الحرب دون اجتماع شمل الأسرة في مكان واحد. وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد أكدت، في بيان سابق، أن الأسر النازحة في مأرب تواصل الانتقال من مخيم إلى آخر بحثا عن الأمان والمساعدات ‎الإنسانية. وأكدت تقديم احتياجات غير غذائية لنحو 8 آلاف من النازحين الجدد في المحافظة. وأضافت: "استجابة للاحتياجات الهائلة في أحد مخيمات النازحين الجديدة المسمى بـ'السمية' تدخلت ‎يونيسف بسرعة لدعم حوالي 7.6 آلاف شخص في المخيم". وأوضح بيان للمنظمة أنه "تم توفير 133 ألف متر مكعب من المياه النظيفة على أساس يومي". وتواصل مليشيا الحوثي عملياتها العسكرية في جنوب وغرب المحافظة تزامنا مع إطلاق صواريخ باليستية على وسط المدينة. وخلال اليومين الماضيين، هزت انفجارات عنيفة مدينة مأرب جراء هجمات صاروخية متفرقة ولم تسفر عن سقوط ضحايا، حيث سقطت في مناطق خالية من السكان.