أكد بيان سعودي - عماني مشترك مواصلة جهود الدولتين لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن.
ووفق البيان، فقد اتفق الجانبان على مواصلة جهود الحل السياسي للأزمة في اليمن وفق المرجعيات الأساسية، مؤكداً العمل على رفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
وجاء البيان بمناسبة زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لسلطنة عُمان، وعقده جلسة مباحثات رسمية مع سلطان عمان، هيثم بن طارق؛ لمناقشة آفاق التعاون المشترك وسُبل تطويرها.
وأكد الجانبان رفع وتيرة التعاون الاقتصادي المشترك، وأعلن البيان افتتاح الطريق البري العُماني - السعودي الذي يبلغ طوله سبعمائة وخمسة وعشرين كيلو مترا.
في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مليشيا الحوثي عائق يحول دون الحل الدبلوماسي في اليمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "نيد برايس"، إن سلوك الحوثيين أثبت أنهم غير مهتمين بالدبلوماسية ولا يبدو أنهم مهتمون بالسلام، وإن بلاده تقف مع السعودية التي تعرضت لهجمات حوثية وصفها بالإرهابية.
وأضاف أن الحوثيين أظهروا عدم جديتهم في حل الصراع من خلال أعمالهم على الأرض، بما في ذلك هجومهم على مأرب وهجماتهم المستمرة ضد المملكة، التي يمكن أن تلحق ضررا جسيما بالمدنيين، كما تشكل الجماعة في الوقت الحالي عقبة أمام الحلول الدبلوماسية.
وصرح برايس أن المبعوث الأمريكي يعمل مع نظيره في الأمم المتحدة، "هانز غرونبرغ"، لتأمين وقف إطلاق النار، ومعالجة الأولويات الإنسانية والاقتصادية العاجلة لاستئناف العملية السياسية في اليمن.
في السياق ذاته، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جميع الأطراف إلى ضبط النفس وخفض تصعيد العنف.
وأعرب غروندبرغ عن قلقه من التصعيد العسكري المستمر للنزاع في اليمن، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين والمنشآت المدنية.
وقال إن الخيارات العسكرية لن تؤدي إلى حلول مستدامة، وإن مسؤولية إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين تقع على عاتق جميع الأطراف، وكذلك التعاون مع جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إحياء عملية سياسية تهدف للتوصل إلى تسوية عادلة عن طريق التفاوض لإنهاء النزاع بشكل شامل.