خالد هيثم يكتب:هائل سعيد أنعم .. العطاء المختلف

الأخبار I منوعات

كثيرة هي مواقف الدعم والتحفيز التي ظهرت مع إنجاز منتخب اليمن للناشئين .. وتعدد صور ذلك في نطاق مفتوح مابين الشق الحكومي او الخاص .. لكن يبقى الحديث في روح العطاء الذي تقدمه هائل سعيد أنعم هو المختلف ، كونه يأتي امتداد لعطاء مفتوح تنال فيه الرياضة والرياضيين والشباب والطلاب والمبدعين، الكثير على مر السنوات.

في عدن وفي فترة معينة كانت الأندية تنتظر نهاية كل شهر لتذهب لاستلام مخصصاتها الدائمة من مجموعة هائل سعيد انعم ، لتفك حصار ظروفها الصعبة في غياب الدولة عطفا على مشهد البلاد وما تشهده ، فكان هذا الدعم هو ما يبقيها قادرة على الوقوف ولو بالحد الأدنى في وجه متطلبات ألعابها ، ومع مرور الوقت تزايد دعم مجموعة هائل للاندية بضعف المبلغ ، وبصورة مستمرة دون أي انقطاع أو متابعة أو حديث عن تأخير هذه المبالغ المدفوعة في نطق دور مجتمعي تلتزم له المجموعة.

في تكريم منتخب الناشئين الذي مر على خواطر الناس بروح شاملة تفاعلت فيه القلوب والمشاعر من بوابة أن الرياضة خيارها مختلف ، تناغمت التكريمات وجاءت من كل حد وصوب ، إلا أن مجموعة هائل سعيد أنعم ، بروحها المثقفة ذات العلاقة بالآخرين وحيث تتكون مجاميع المبدعين ، رمت بثقلها في مساحة ذات خصوصية عبرت فيها عن مفاهيمها وكيف تريد أن تكون حجتى حينما يتزاحم الاخرين.

تفوقت هائل سعيد أنعم عن الآخرين ، حتى سلطة الدولة ، ومنح مبلغ تجاوز كل الأطياف الرسمية وغيرها ، وقدم 10 الف دولار ، لكل فرد ، ليقدم شخصية وهوية دعم ومكرمة مختلفة ، تمر عبر كل مواقف المجموعة اليت تضع لنفسها دائما مكان في عمق الشباب والجامعات والاندية وحوارات الإبداع في كل مكان ، وكم هي الشواهد التي نرافقها يوما وراء يوم. 

الحديث عن هائل سعيد بمن يقف عليها ، حديث تمتزج له روائع الكلمات ، لأنه يعتمد مشاهد ثابتة ، تجلت اليوم في تكريم إبداع صغار كرة القدم وما تحقق للمنتخب ، لهذا أجزم أن هذه المجموعة من قبل رواد قرارها الذين عرفوا بسعة صدرهم وما يمتلكونه في بواطن روحهم المحبة للجميع ولعلي أشير إلى شخصيتي العزيزين “ رشاد هائل سعيد وشوقي أحمد هائل” ، بصفتهما الرياضية التي قدمها لها الاول مساحة تتجاوز مسميات العطاء في أروقة التلال الكبير يوم أمسك بزمام أموره ومنحه بطولة الدوري عام 2005 ، وهي آخر بطولة تحققت ، بينما الآخر صنع ثورة رياضية في تعز بالوان الصقر وحلق به ليكون حالة انفراد في البطولات.

هكذا هي مجموعة هائل في تعاملها المجتمعي ، صوت مسموع يعتد أبجديات سلوك راقي مصبوغ بثقافة عالية لا تتغير ولا ترتبط بزمان ومكان