اكد علماء ووجهاء قبائل 4 محافظات شرق اليمن ، رفضهم لمشروع الحوثي الإيراني وضرورة التصدي له .
وفي التفاصيل أكد المشاركون في مؤتمر علماء ودعاة ومشائخ ووجهاء قبائل حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى، رفضهم التام لمشروع ميليشيا الحوثي الإيرانية ووجود التصدي لهذا المشروع، بكافة الوسائل، خاصة بعد أن أثبت التجارب السابقة عدم جدوى الحوار والسلام معهم.
وجدد المشاركون في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي عقد امس بمدينة سيئون تحت شعار "معا صفا واحدا ضد المليشيات الحوثية الانقلابية للوقوف على الأوضاع المعيشية والاقتصادية" على التأكيد على تأييدهم ووقوفهم مع القيادة الشرعية لليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والسلطات المحلية بالمحافظات.. مثمنين دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وطالب البيان وزارات الأوقاف والإرشاد والتربية والتعليم والإعلام بضرورة التنسيق وتكثيف توعية المجتمع والنشء من الفكر الحوثي الرافضي الذي يستهدف النيل من الصحابة ونبذ السنة.. داعياً كافة أبناء اليمن عموما والمحافظات الشرقية " أفرادا وكيانات " إلى جمع الكلمة، ورص الصف، والحفاظ على السلم المجتمعي، واستشعار خطر المرحلة، للوقوف صفا واحدا لمصلحة الدين والوطن، قبل فوات الأوان.
وأقر المؤتمر عدداً من الخطوات العملية لدعم جبهات المقاومة عبر وزراتي الدفاع والداخلية، منها فتح باب التجنيد.
كما طالب باتخاذ إجراءات صارمة من قبل السلطات المحلية ممثلة بمكتب الصناعة والتجارة لمراقبة الأسعار وعدم ترك الباب على مصراعيه في تسعير المواد الأساسية والاستهلاكية مع توفير الدعم لهذه المواد ولو عن طريق تخفيض الجمارك او توفير العملة الصعبة.
وأوصى المجتمعون الأجهزة الامنية بمختلف مكوناتها برفع الجاهزية واليقظة والكشف عن أي تحركات تمهد للحوثي والاعلان عن ذلك ورفض كل أشكال التقطع والإضرار بالمصالح الخاصة بالمواطنين.
وفي افتتاح المؤتمر أكدا وزيرا الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة والداخلية اللواء الركن ابراهيم علي حيدان، على الدور الفعال والمؤثر للعلماء والمشائخ في تمتين وحدة الصف خلف القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي والابطال في الجبهات التي تذود عن المكتسبات الوطنية والجمهورية.. مشيرين إلى أن الشعب اليمني إدراك خطر الفكر الحوثي الدخيل على اليمن والذي كان يتستر تحت غطاء وذريعة الوضع الاقتصادي وتسبب في تشريد وقتل العديد من أبناء الوطن وأدخل طقوس وأعراف لم تكن موجودة في اسلافنا السابقين إلى جانب تدميرها للاقتصاد وتمزيق النسيج الاجتماعي والقيم وامتدت إلى المجال التربوي لفلذات اكبادنا.
ونوه شبيبة وحيدان إلى الجهد الذي يبذله العلماء في تخريج دفعات من حفاظ كتاب الله اختفت في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية التي تدعي بانها تقود مسيرة قرآنية.. لافتين إلى جهود القيادة السياسية والحكومة في إيجاد معالجات للوضع الاقتصادي والمعيشي في ظل بروز عقبات أمامها وتتطلب التفاف مجتمعي يقوده العلماء ينبذ الكراهية والدعوات المشبوه التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.
بدوره أشار وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام الكثيري عن اعتزاز السلطة باستضافة إلى أن هذا المؤتمر سيسهم في الخروج بتوصيات ومخرجات تعزز الوعي المجتمعي من خطر المليشيات الحوثية التي عبثت بمقدرات البلاد ومستقبل أبنائها ودفع ضريبة ذلك المواطن الضعيف الذي أصبح يعاني وضع معيشي صعب.
تخلل المؤتمر كلمات لعدد من العلماء ومشائخ القبائل نيابة عن محافظات المهرة وحضرموت وشبوة وسقطرى أكدت على الوقوف صفا واحدا ضد العدو الحوثي الذي سعى في الأرض فسادا وتدمير أركان المجتمع اليمني ومراجعها الدينية وأقلق أمن وسكينة البلد وزعزعة السلم الاجتماعي، وكذا عرض مادة مرئية حول المعتقدات الخاطئة في الدين وتحريف المناهج والتي تروج لها المليشيات الحوثية