انعقد صباح اليوم الخميس لقاء تشاوري لمدراء مكاتب الأوقاف والارشاد في مديريات الساحل الغربي، برعاية المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، تحت شعار (معاً لتعزيز الجبهات الفكرية في معركتنا المقدسة لإسقاط المشروع الحوثي).
وأكد الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ الآنسي قاسم أن الخطباء والوعاظ والإعلام التوعوي شركاء أساسيون في معركتنا الحالية ضد التمدد الصفوي الطائفي الدخيل.
وتقدم الآنسي قاسم بالشكر والتقدير لقيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي على دوره الفعال في دعم الجانب التوعوي والإرشادي في مديريات الساحل الغربي المواجه للخطر الحوثي الذي أصبح كابوسا على الشعب اليمني ويجب مواجهته بكافة الوسائل المتاحة .
وفي اللقاء نقل رئيس دائرة الاعلام والثقافة والارشاد الأستاذ محمد أنعم تحيات قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح للحاضرين، متمنيا لهم التوفيق والسداد في أهم جبهة من جبهات الحق لمواجهة الباطل وأعداء شعبنا وديننا ومستقبلنا.
وأضاف: منبر المسجد يعتبر منبر ثورة وتثوير للجماهير واستنهاض همم الشباب للدفاع عن الدين والوطن بالحق، وإصلاح حال الأمة والتصدي للمجرمين وأعداء الحياة والأمن والاستقرار.
مؤكدا بأننا اليوم نجتمع بكم ونحن بأمس الحاجة إلى خطاب ديني ينطلق من الساحل الغربي بنفس عنفوان وعزيمة أبطال القوات المشتركة لإحداث ثورة بين الشعب اليمني المظلوم ضد مليشيات الحوثي الارهابية التي حولت المساجد إلى مخازن للأسلحة ومقرات لتحشيد وجمع التبرعات وأماكن للراحة والنوم.
وأضاف: لذا يجب علينا ان ننتصر لقداسة بيوت الله ونتحمل المسؤولية التي تقع علينا من خلال إشعال الحماس الجماهيري والانتصار لأعراض الناس المنتهكة من قبل المليشيات الحوثية في مناطق سيطرتهم، لذا لا تخذلوا الشعب الذي يراهن عليكم بنجدته.
كما خاطب الدعاة والمرشدين بأن عليهم مسؤولية كبيرة لحث الناس على التمسك بالمقاصد الشرعية وإيقاظ روح الشعب اليمني الذي لا يمكن أن يقبل بالعبودية ولا يؤمن بسادة وعبيد.
وأشار أنعم بأن المناطق الذي تسيطر عليها المليشيات فيها سبعون ألف مسجد لكنها للأسف أصبحت معظمها تمجد المليشيات الطائفية، ويمكن أن تكون المساجد في الساحل الغربي أضعاف هذا العدد "ونراهن عليكم بحث الخطباء على مقارعة المليشيات الحوثية وكشف وجهها المتطرف".
بدوره أكد نائب مدير مكتب الاوقاف والارشاد في محافظة تعز الشيخ شهاب هزاع بأننا اليوم نواجه المشروع الإيراني في اليمن الذي يسعى جاهدا لطمس الهوية اليمنية وتكريس فكره الطائفي المقيت والدخيل على اليمن والشعب، ويجب علينا أن نتحمل مسؤولياتنا في الجانب الدعوي والإرشادي أن نواجه الفكر بفكر.
منوها إلى أنه سيتم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية في الساحل الغربي لكشف الفكر الحوثي الطائفي المتطرف.
وأكدت الاستاذة أمل علي الخضمي مديرة شؤون المرأة في وزارة الأوقاف والإرشاد أننا نعرف جميعا بأننا على الحق ما دمنا مؤمنين بذلك ومادام رجالنا في الجبهات فلن ينتهي القتال إلا بالنصر ولكن اليوم أمامنا معركة هي الأخطر والأعظم من معركة السلاح وهي معركة الفكر الطائفي المقيت ويجب موجهته بكل الوسائل المتاحة .
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات كان أبرزها التأكيد على استمرار تفعيل الجبهة الفكرية بكافة الوسائل المتاحة إلى جانب أبطال شعبنا في الساحل الغربي ومختلف الجبهات، وتوجيه الخطاب الديني من أجل جمع الشمل وتوحيد الجهود ونبذ دعوات الفرقة والاختلاف بين أبناء اليمن وتوحيد الصفوف للدفاع عن عقيدتنا وهويتنا اليمنية العربية التي تحاول أذرع إيران طمسها وتذويبها واستبدالها بالهوية الفارسية، ومباركة انتصارات أبطال القوات المشتركة ومساندتهم بالتوعية في أماكن رباطهم والدعاء لهم وحث الناس على أهمية الجهاد ودعم القوات المشتركة حتى تحقيق النصر الذي يتوق إليه شعبنا.
كما دعا المجتمعون المواطنين للالتفاف حول قيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي مثمنين دورهم في التخفيف من معاناة النازحين وتطبيع الحياة في مديريات الساحل الغربي ودعم خطط الإرشاد والاهتمام ببيوت الله.
حضر القاء عدد من أعضاء السلطة المحلية بمديرية المخا، ومدراء مكاتب الأوقاف والإرشاد في مديريات الساحل الغربي، وعدد من الخطباء والمرشدين والمرشدات