كشفت مصادر دبلوماسية عن وساطة ترعاها مصر بين السعودية من جهة ومليشيا الحوثي وإيران من جهة أخرى.
ونقل موقع العربي الجديد، عن المصادر قولها، إن الفترة الأخيرة شهدت قدوم وفود من جميع الأطراف اليمنية الفاعلة إلى القاهرة، تم خلالها تبادل وجهات النظر بشأن التوصل لحل ينهي الأزمة في اليمن.
كما زار مسؤولون إيرانيون القاهرة، وتم بحث تقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران، في محاولة لتبريد أزمات المملكة في الوقت الراهن.
ووفق المصادر، فإن القاهرة تقوم بتحركات مكثفة على صعيد الأزمة اليمنية في محاولة لتقديم يد العون للسعودية.
ولفتت المصادر إلى أن الفترة الحالية تشهد تقارباً وتنسيقاً مصرياً - سعودياً واسعاً بشأن عدد من الملفات التي تمثل أهمية بالغة للجانبين.
وخلال اليومين الماضيين، أفادت وكالة الأنباء الأردنية بأن السعودية وإيران أجرتا محادثات في العاصمة الأردنية (عمّان)، ناقشتا خلالها تهديد الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تتعرض لها المملكة من قِبل الحوثيين.
وقالت الوكالة إن المحادثات بين الجانبين تركزت على بحث الإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين.
كما أشارت إلى أن الجلسة السعودية- الإيرانية استضافها المعهد العربي لدراسات الأمن بمشاركة خبراء من الجانبين، دون إشارة إلى تأريخ انعقادها أو مدتها.
يأتي ذلك فيما قال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة إن قضية اليمن أثبتت أنها عسيرة الحل لمجرد استمرار الحوثيين في تلقي إمدادات متواصلة من الأسلحة والذخيرة من الجهات التي تساعدهم، خاصة إيران.
وأوضح عبدالله المعلمي، في مقابلة صحفية، إن المملكة ترغب في إجراء محادثات أكثر موضوعية مع إيران، لكن طهران تنتهج إلى الآن موقفا يتسم بالمماطلة، كما أنها ليست جادة بشأن المحادثات.
وقال المعلمي إن بلاده تودّ دفع هذه المناقشات نحو القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة
وامس الخميس اتفقت مصر والسعودية، على التصدي لأية محاولات مساس بأمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي وباب المندب والبحر الأحمر.
وأدانت لجنة المتابعة والتشاور السياسي برئاسة وزيري الخارجية المصري سامح شكري والسعودي فيصل بن فرحان، التي انعقدت على مدى يوم واحد بالقاهرة، في بيان أوردته الخارجية المصرية- محاولات المساس بأمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وأعربت مصر عن "تضامنها مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها الوطني، لا سيما وأن أمن المملكة ومنطقة الخليج العربي يُعد جزءً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري"