وضعت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليمن في المرتبة الثالثة لأخطر بلدان في العالم للصحافيين خلال العام 2021م.
وقالت المنظمة، في تقريرها السنوي حول حرية الصحافيين في العالم، إن عدد الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قُتلوا عام 2021، بلغ حده الأدنى منذ عشرين عاماً مع 46 قتيلاً.
وأضافت، إن المكسيك وأفغانستان لا تزالان هذا العام البلدين الأخطر للصحافيين وقد قُتل فيهما على التوالي 7 و6 صحافيين، يليهما اليمن والهند في المرتبة الثالثة مع مقتل أربعة صحافيين في كل منهما.
وتشهد الحريات الصحفية في اليمن أسوأ مراحلها نظراً إلى حجم الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الصحفيين والإعلاميين في هذا البلد الذي يشهد حربا منذ أكثر من ست سنوات -وفقاً لتقارير حقوقية.
وأكدت تقارير أن الحريات الإعلامية اليمنية تعرضت لـ1359 حالة انتهاك منذ العام 2015 وحتى الربع الثالث من 2021م، بينها 38 حالة قتل، ورصدت نقابة الصحفيين منها 841 انتهاكاً أي بنسبة 63.2% من عدد الانتهاكات في البلاد وتصدرت المليشيات الحوثية الموالية لإيران قائمة مرتكبيها.
وأحصت المنظمة في تقريرها السنوي مقتل 46 صحافيا عام 2021 في أدنى حصيلة منذ عشرين عاما، فيما أعلنت في الوقت ذاته عن وجود 488 عاملا في مجال الإعلام مسجونين في العالم حاليا في عدد قياسي.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الصحافة، "لم يكن يوما عدد الصحافيين المسجونين مرتفعا إلى هذه الدرجة منذ إنشاء التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود عام 1995".
وأوضحت المنظمة أنها لم تسجل يوما "عدد صحافيات معتقلات" مرتفعا إلى هذه الدرجة ويبلغ 60، أي أكثر بالثلث مقارنة بالعام 2020.
وفيما يمثل الرجال معظم عدد الصحافيين المسجونين في العالم (87,7%)، إلا أن بيلاروسيا هي الدولة التي احتجزت عدد صحافيات (17) أكبر من عدد الصحافيين الذكور (15).
والدول الخمس التي تسجل أعلى عدد صحافيين معتقلين حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر هي الصين (127) وبورما (53) وفيتنام (43) وبيلاروسيا (32) والسعودية (31).