إنتشرت مؤخراً على السوشيال ميديا ومواقع أخبارية محلية أنباء وصور عن البحيرة التي ظهرت في قرية جروبة بمنطقة الحسيني م/تبن م/لحج ،حيث كثرت التكهنات والتوصيفات حولها.
وبما إن التكهنات ليست وسيلة لشرح الحقيقة أو إدراكها وثمة فرق بين التوصيف العلمي وما تميل إليه النفس من سماع الأساطير والاعتقاد وبين من يسعى لإدراك الحقيقة وإيصالها للناس ومن يسعى إلى السبق لإدراك الشهرة.
ولأن ما يلبي طموحنا هو الوصول للحقيقة وإيصالها للناس نزلت يوم أمس السبت 25 ديسمبر 2021 برفقة أ/عبدالملك ناجي عبيد وكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج و م/ أحمد الزامكي وكيل وزارة الزراعة لقطاع الري و م/ أحمد طيرم نائب مدير مكتب الزراعة بلحج و م/ جمال علي عوض مدير مكتب الري م/لحج والذين أكدوا من خلال المشاهدات والمؤشرات الأولية بأن نشوء البحيرة كان ناتج عن مياه سطحية جوفية ووجودها مؤقت وليست مياه عيون في حوض مائي مستمر التدفق بدا ذلك واضحا من خلال المقارنات الأولية بين مياه البحيرة وبين مياه الآبار الجوفية المجاورة التي كانت بنفس المنسوب ونفس الخصائص.
وأن تلك المياه هي ظاهرة طبيعية نتيجة لتراكم المياه في الطبقة السطحية بعد موسم ري وانخفاض درجة حرارة الأرض في فصل الشتاء التي تمنع الأرض من امتصاص المياه للحفاظ على متوسط ثابت لدرجة الحرارة وتمنع من تبخرها فهو نتاج طبيعي لكل تلك التفاعلات الأمر الذي يحدث في كل دلتاوات الوديان الاستوائية في كل العالم وسبب نذرته عندنا ناتج عن وجود الحواجز الطمرية التي أنشئت إبان الحقبة السوفيتية في السبعينات والثمانينات ونقص الاهتمام بعملية الري في تسعينات القرن الماضي.
المياه جوفية مؤقتة ستجف قريبا لهذا استمتعوا بالسباحة فيها والتنزه