اكد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي أن المعركة الوطنية التي يخوضها شعبنا اليمني العظيم ضد المشروع الإيراني دخلت مرحلة هجومية جديدة بدأتها القوات المشتركة بعملية إعادة الانتشار والتموضع وتأمين الساحل الغربي.
ووصف المعركة بـ "القادسية الثالثة" بعد قادسية القعقاع وقادسية الرئيس الشهيد صدام حسين ضد فارس وأدواتها، داعيا كافة النخب السياسية والعسكرية والإعلامية والاجتماعية المتواجدة في الخارج للعودة إلى الوطن والمشاركة في المعركة من جبهات العزة والشرف، وشدد على أن البلدان لا تتحرر من معارك الفيسبوك وتويتر.
وقال العميد طارق في كلمة تعبوية خلال زيارته اليوم الأربعاء 29 ديسمبر، اللواء الثاني حراس الجمهورية في محور البرح بمحافظة تعز إن عملية إعادة الانتشار والتموضع خلصت القوات المشتركة من خطر "ستوكهولم" الذي قيدها وجعلها غير قادرة على إطلاق معركة كبرى لتحرير مدينة الحديدة، كما أمنت الساحل الغربي وممرات الملاحة الدولية وباب المندب، وتأمين القوات المشتركة نفسها من خلال إعادة ترتيبها وانتشارها بمسرح عمليات مدروس وإخراج احتياطي قوي للمشاركة بعمليات اعتراضية هجومية في أي جبهة.
وأكد أن تحرك ألوية من أبطال العمالقة شرقا، إلى شبوة، سيحدث تحولا في ميادين المعركة وأن شبوة على موعد مع النصر المؤزر، بإذن الله وعزيمة الأبطال.
وسخر من تعامل البعض مع عملية إعادة الانتشار والتموضع التي نفذتها القوات المشتركة مؤخرا بنجاح، مؤكدا أن أمثال هؤلاء لا يجيدون القراءة العسكرية ولا يفقهون شيئا في استراتيجيات وفن الحرب.
وأضاف: القوات المشتركة موجودة، ولديها الآن قوة فائضة ضاربة تستطيع تنفيذ أية مهام، ليس دفاعية وحسب، بل عمليات اعتراضية وهجومية في جبهة الساحل الغربي وخارج الساحل، وأنها سند لكل من يقاتل مليشيات الحوثي في أية جبهة.
وعبر العميد طارق عن ثقته بقدرات أبطال العمالقة الذين تحركوا لإسناد محور شبوة، مؤكدا أن العمالقة مفتاح النصر في كل معركة ضد المشروع الإيراني وأداوته.
مجددا الشكر للمقاومة الجنوبية التي كان لها الفضل الكبير في احتضان المقاومة الوطنية حراس الجمهورية لحظة التأسيس مطلع العام 2018م، "ونحن يدا بيد بإذن الله لتحرير كامل اليمن وعاصمته المختطفة صنعاء ولا غير صنعاء".
ولفت إلى أهمية المرحلة وما تتطلبه من حشد كل الطاقات وتجاوز السلبيات لإشعال النار تحت أقدام مليشيات الحوثي التابعة لإيران في كل جبهة قائلا: إذا أردت النصر عليك بالهجوم وإذا أردت الدفاع عليك بالهجوم، لا تنتظر العدو تتلقى ضرباته، انطلق في ميدان المعركة إربك العدو، اجعله هو من يدافع ويتخندق ويتمترس، ولن تنفعه خنادقه.
متابعا: كما ذكرنا سابقا أن العدو، مليشيات الحوثي لغم الشجر والحجر والسهل والجبل في الساحل الغربي ولم تنفعه في شيء أمام شجاعة وبسالة القوات المشتركة، وأثبتنا لهم مجددا في معركة شرق حيس أن لا شيء يقف أمام إرادة الرجال الأبطال.
وخاطب النخب المتواجدة خارج الوطن مشددا على أهمية عودتهم إذا أرادوا المشاركة الفاعلة في المعركة الوطنية.
وقال: نحن الآن نتحدث من أرض الميدان ومن يريد تحرير بلاده عليه أن يأتي إلى اليمن، لن تتحرر اليمن وأنتم في الخارج، أنت قادر تحمل بندقية تعال احمل بندقك مع هؤلاء الأبطال، وإذا أنت سياسي مش قادر على حمل البندقية تعال مارس السياسة وإذا أنت صحفي تعال اكتب من داخل البلاد مش مقدم لجوء سياسي في ألمانيا والباحثين عن الجنسيات، كيف تريدون استعادة الوطن يا من تسمون أنفسكم النخبة.
وواصل: هؤلاء الأبطال في جبهات العزة والشرف هم النخبة، في الساحل الغربي، في مأرب، في الضالع، في صعدة، في حرض.. من يريد استعادة وطنه عليه أن يبقى في وطنه، سياسي، عسكري، ثقافي، اقتصادي، إعلامي، كل هؤلاء يجب أن يساهموا في معركة الدفاع عن اليمن واستعادة دولته وجمهوريته.
وأكد أن إدارة الدولة تكون من هنا، من الأرض، من داخل الدولة وليس من الخارج بالريموت كنترول وعبر المؤتمرات واللقاءات الافتراضية.
وجدد قائد المقاومة الوطنية التأكيد بأن السيادة الوطنية لم تنتهك إلا في عهد الحوثي ومن قبل مليشياته التي أثبتت الدلائل أنها ليست سوى أداة إيرانية.
وقال العميد طارق: عندما يتحدث الحوثي عن السيادة المنتهكة وهو الذي يتشدق بضربة أرامكو في البقيق والتي كشف عنها مؤخرا أنها ضربة إيرانية، وأعلن عنها الحوثي، هم مجرد وطاف لإيران وطاف، لا شيء، مثل عزب الويل يفرح بالتهمة.
نحن نعرف من يطلق الصواريخ، من يدير الطيران المسير، طائراتهم المسيرة يقودها خبراء حزب الله والحرس الثوري، وكذلك الصواريخ التي تأتي إلى اليمن من إيران وهي مفككة ويتم تركيبها بخبراء إيرانيين وإطلاقها بإدارتهم حتى أن عبدالملك الحوثي نفسه لا يعلم عنها شيئا.
من يدير غرفة العمليات؟! حزب الله والحرس الثوري، أبو فاطمة، قال الحاج يوسف، هؤلاء الإدارة الحقيقية للحرب.
وعزز بقوله: بالأمس يطالعنا قيادي إيراني يقول "إن المقاومات التي أنشأناها في العراق وفي اليمن وفي لبنان هي التي تمنع الحرب على إيران"، بينما يتشدق الحوثي بالسيادة ويقول إن السيادة تحققت في عهد الحوثيين، لم تنتهك سيادة اليمن إلا في عهدهم وشاهدنا الأدلة على إدارة عناصر حزب الله والحرس الثوري لقيادات الحوثي، هم من يقودون المعركة، هم من أسسوا هذه الحركة منذ البداية، منذ انطلاق حسين الحوثي وذهابه إلى لبنان وتتلمذ على يد حسن نصر الله وحزب الله وأنشأ مجاميعه وخلاياه الإرهابية التي أحدثت الفوضى في صعدة، كان كل هذا يدار من إيران وقائدهم هو الصريع قاسم سليماني.
وأمام المشروع الإيراني وصف العميد الركن طارق المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب بمعركة القادسية الثالثة قائلا: نحن الآن نخوض القادسية الثالثة ضد فارس بعد قادسية القعقاع وقادسية صدام، نحن الآن نخوض القادسية الثالثة، ويخوضها أبطال مأرب، جيشا وقبائل، تحية لأبطال مأرب ومحافظها البطل.
كما جدد التحية لأبطال شبوة، مؤكدا أن موعدهم مع التحرير على أيدي الأبطال الأحرار ودعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين قدموا ويقدمون الغالي والنفيس.
وكان قائد المقاومة الوطنية حيا في مستهل كلمته أبطال اللواء الثاني حراس الجمهورية، مثمنا انتصاراتهم وتضحياتهم