أظهرت صور جديدة للأقمار الصناعية معدات عسكرية روسية تقترب من الحدود الشمالية لأوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية حيث أمرت موسكو بنشر قوات في الجمهوريات الأوكرانية المعلنة من جانب واحد على طول الحدود الشرقية للبلاد.
فقد كشفت صور الرادار التي التقطتها "كابيلا سبيس" وحللها باحثون في معهد ميدلبري للدراسات الدولية معسكراً جديداً للمركبات العسكرية الروسية والخيام في غابة على بعد 35 ميلاً من مدينة خاركيف الأوكرانية، وفق موقع "ديلي بيست" الأميركي.
وأوضح جيفري لويس، مدير شرق آسيا في "ميدلبري" أن المعدات "تقع على بعد 20 كيلومتراً من الحدود، مما يعني أنها في وضع يمكنها من الانتقال إلى أوكرانيا".
كذلك، أكدت الصور أن المعسكر يقع جنوب بيلغورود، في روسيا، حيث وثقت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "ماكسار" ومقاطع فيديو "تيك توك" التي حملها السكان المحليون تدفقاً ثابتاً للمعدات العسكرية الروسية التي تراكمت خلال الأيام القليلة الماضية.
وتقع المركبات على طول الطريق الأوروبي E105، وهو طريق سريع يمتد جنوباً من النرويج، عبر روسيا، وخاركيف وينتهي في يالطا، في شبه جزيرة القرم.
بدوره، قال ستيفن دي لا فوينتي، مساعد الباحث في "ميدلبري" الذي راجع الصور إن "هناك توافقاً بين الحركات العسكرية وتشكيلات المركبات مع ما رأيناه في مناطق أخرى في روسيا".
وأضاف أن "أول مؤشر على أن شيئاً ما كان يتحرك في هذه المنطقة كان في صور الأقمار الصناعية التي نشرت في 15 فبراير، لكن هذا هو أول تأكيد لنا على وجود مركبات عسكرية روسية هناك الآن."
وكانت وكالة "بلومبرغ" أفادت أول من أمس الأحد، أن الولايات المتحدة تبادلت معلومات استخبارية مع حلفاء أوروبيين، ما يشير إلى أن الغزو الروسي المحتمل قد يستهدف ليس فقط العاصمة الأوكرانية كييف، ولكن أيضاً مدناً أخرى، بما في ذلك خاركيف وأوديسا وخيرسون.
تأتي الصور في الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون الروس عن نشر قوات في أقصى الشرق في ما يسمى بـ "الجمهوريات الشعبية" التي يسيطر عليها المتمردون في لوغانسك ودونيتسك بعد أن اعترف الكرملين بإعلان الاستقلال أمس الاثنين.
يشار إلى أن روسيا حشدت ما بين 150 إلى 190 ألف جندي على حدود أوكرانيا وفقاً للتقديرات الأخيرة، فيما يشتبه الغرب في أنه يستعد لغزو وشيك لأوكرانيا.
فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس الاثنين، اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، في خطوة من شأنها أن تشعل نزاعاً كارثياً مع حكومة كييف المدعومة من الغرب.
كما أمر الجيش بـ"حفظ السلام" في المنطقتين الانفصاليتين لوغانسك ودونيتسك، المواليتين لموسكو.
في حين شوهدت دبابات وآليات عسكرية روسية تدخل تلك المناطق.