عبدالسلام القيسي يكتب.. بميلاد الطارق : الخمسون ثبات ونصر

الأخبار I منوعات

 

 

بميلاد الطارق : الخمسون ثبات ونصر

الخمسون يا طارق، أهنيك، فهذا عمر الثبات، يولد المرء الى الأربعين ومن ثم يبدأ بخلق كل شيء، ولذا كانت نبوة الأنبياء تبدأ من عمر الأربعين وتتكامل الرسالات الى الستين وبهذه العشرون سنة من الجد والجد قامت الدول والامبراطوريات وتأسست الحضارة والأديان سادت وتسامت، من الأربعين والى الستين .

يتعلم الانسان لأربعين سنة ثم يهب الناس مادة روحه،وها أنت تفعل، فأنت ملاذي وملاذ كل هؤلاء ونحن لك الملاذ، بك نستند ونحن سندك، تكامل الباحثون عن وطن لاسترداده وأبجدية الرسم على جدران المستحيل كي نفتت بك ومعك الإستحالة، لنعود بالانتصار ولذا سوف أهنيك كجندي يثق بقائده في أزمنة تقود الفردانية كل الناس، فأنت قائدنا ولو أن إيماننا بك تهمة فجة لدى القطيع فلا ورب العالم لم تستطع فكرة أن تبقى دونما قائد وأن تنتصر، ولذا نؤمن بك، كما نهنيك .

 

سأخبرك أيها القائد : كنت اليوم في مدينة الثاني من ديسمبر، رأيت الشاردين من مدنهم وفي سحناتهم غبار المعارك، والأطفال الذين غابوا سنوات عن ابائهم، وهم في أحضانهم، والمواليد الذين فر أبوتهم وهم بالمهد أو في الرحم يتعرفون ببعضهم، أب وطفله، رأيت الناس وهم من عامة الناس جند وشباب وكثيرون يأخذون أنفاسهم في مدينة كانت بفضلك وهنا سيقول أحدهم ولماذا بفضله وأجيبه كان يستطيع ألا يفعل وليس هذا الأمر مفروضاً عليه، دعوني أكمل ما رأيت، رأيت المجتمع الذي خلقه عمرك الماجد وصحت : سحقاً لمن سيتخلى عنك من رجالك،عليه اللعنات، فأجابني رفيقي ومضيفي: ايه والله

 

أهنيك بخمسينك الماجد، ولك عهد الرجال للرجال سنمضي معك يا ملاذ الناس والبلاد، ويا ذا الوقار اليماني، وسحنة الجبل الأزلي