أصدر مجلس عدن السياسي ، مساء اليوم الثلاثاء، بياناً هاماً بخصوص الأوضاع الاقتصادي والمعيشية الصعبة التي تُمر بها العاصمة المؤقتة عدن منذُ فترةً طويلةً.
وجاء في نص بيان سياسي عدن:
(نص البيان)
بيان صادر عن
مجلس عدن السياسي
-الحالة الاقتصادية والمعيشية الصعبة في عدن اليوم , محل اهتمام مجلس عدن السياسي قيادة وقواعد , وقد أشرنا مرارا وتكرارا في كل بياناتنا , لخطورة تسارع الانهيار السياسي والاقتصادي والمعيشي والاجتماعي , والصمت المعيب من قبل المعنيين في حكومة المناصفة , واطرافها السياسية , والمسيطرين على عدن.
-نتابع بألم وطأة الأزمة الاقتصادية والمعيشية الغير مسبوقة , وهي نتاج لازمة سياسية , تنم عن أزمة إدارة , وأزمة ضمير , وأزمة مسؤولية , تمكن من خلالهما الفساد , من نخر مؤسسات الدولة , ومنظمات المجتمع المدني , والمنظمات الدولية والإنسانية , والمسؤولين المحليين , وصنع كل هذا الانفلات الأمني والقيمي والأخلاقي , الذي مكن الطامعين والمحتكرين والانانيين , من ممارسة فسادهم , لإفساد حياة الناس , سياسيا واقتصاديا واجتماعيا , ومعاقبة المجتمع في عدن في الخدمات والمعيشة , التي جعلت عدن مدينة الفقر والجوع والمخافة , وسكانها مطحونون بمآلات هذه الأزمة.
-عدن اليوم تحت وطأة سلطة نافذة , تستحوذ لذاتها على كل شي , من اختطاف الدولة ومؤسساتها , ومنظمات المجتمع المدني من نقابات وجمعيات , ومنع أي نشاط حزبي وسياسي معارض , ومطاردة أدوات التنمية السياسية والثقافية والفكرية التي تعارض الانفراد بالسلطة , والاستحواذ على الثروة , في توجه خطير نحو نظام شمولي ديكتاتوري عفن , يخلق بيئة صالحة للفساد , و النعرات والكراهية والعنصرية البغيضة , و يستفحل فيه الفساد واحتكار السلطة والثروة , والنتيجة واقع عدن المشهود الذي لا يرضي عدو ولا حبيب.
-باختصار شديد عدن لم تتحرر , وهي تحت سلطة فاسدة أفسدت حياة البشر والحجر في عدن , جاع الناس وتعرضوا لمجاعة غير مسبوقة , كما تعرضت الأرض للبسط والجبال للهدم , والسواحل للردم , والجزر للنهب ,والمتنفسات للصرف الغير عادل تحت بند استثمار بمعيار فساد مناطقي جهوي , تدعم طبقة جشعة تستحوذ على مقدرات عدن , ومتنفساتها وجبالها وسواحلها ومعالمها بأنانية مفرطة .
-نطالب نحن مجلس عدن السياسي , كل المعنيين بالقضية اليمنية , والمجتمع الدولي , إنقاذ عدن وانتشالها مما هي فيه , فلم يعد بمقدور سكانها وابنائها الاحتمال أكثر مما احتملوا على امل , ان تعود أطراف الصراع لجادة الصواب , وتتخلى عن الاستحواذ على عدن , واستخدامها كوسيلة ضغط سياسي وعسكري , لنيل حصة في تقاسم سلطة , انهكت البلد , ودمرت مقدراته , ودمرت عدن , ميناؤها ومرتكزاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.
-نحمل التحالف العربي , ما حدث ويحدث لعدن , وما أنشئ فيها من مكونات سياسية وعسكري , خارج اطار الدولة , وتقديم الدعم الكامل لها , لتعطيل دور تلك الدولة , التي يتطلع لها الناس , ونحملهم مسؤولية النتائج الوخيمة على واقع عدن اليوم , وتعطيل دورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المساهمة لترسيخ دولة ضامنة للمواطنة , والحريات والعدالة الاجتماعية ، كما نستنكر عدم توفير الدعم الضروري للخدمات والرواتب , وإيقاف تدهور سعر الريال , وتحسن المستوى المعيشي للناس , وتقديم عدن كمثال افضل يحتذى به وجاذب لدعاة الحرية والاستقلال والسيادة.
مجلس عدن السياسي عدن
15 مارس 2021 م