انطلاق مشاورات الرياض بغياب الحوثي وهادي ونائبه

الأخبار I أخبار محلية

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، صباح اليوم الأربعاء، المشاورات "اليمنية -اليمنية" برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

 

المشاورات التي انطلقت بمشاركة نحو 500 شخصية تمثل اغلب القوى والكيانات على الأرض وبحضور أممي وعربي ، غاب عنها الرئيس هادي ونائبه علي محسن الأحمر بالإضافة الى جماعة الحوثي.

 

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف قال في كلمة افتتاحية، بان الحل في اليمن لن يكون الا سلميا وسياسيا ، مشيراً الى أنه سيأتي عبر بوابة المرجعيات الثلاث والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

 

ودعا الحجرف القيادات اليمنية المشاركة في المشاورات الى اتخاذ مواقف ايجابية تدفع هذه المشاورات قدما، مشدداً على ان دول الخليج ستظل الى جانب اليمن وشعبها.

 

وقال ان هذه المشاورات تهدف الى الوصول الى مرحلة انطلاق جديدة وواعدة للشعب اليمني ، موضحاً بأن المشاورات ستشمل 6 محاور هي: "العسكري والسياسي والإنساني والاقتصادي والإصلاح الإداري والتعافي الاجتماعي".

مؤكداً بإن المشاورات اليمنية "تمثل منصة لأبناء اليمن لتشخيص الواقع وفهم صعوباته واستقراء المستقبل وبلورة تحدياته واتخاذ خطوات عملية تنقل اليمن من الحرب وأهوالها إلى حالة السلم".

 

المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ دعا في كلمة له الى تطبيق حل سياسي شامل لوقف الحرب في اليمن ، معتبراً بان مشاورات الرياض تعتبر خطوة هامة صوب انهاء الحرب في اليمن.

 

وقال المبعوث بان الامم المتحدة بذلت جهودا كبيرة لأجل التحرك وانهاء الحرب مشيرا الى ان هناك تقدم تحقق ، داعياً الى ضرورة انجاح هذه المشاورات.

 

وفي حين أكد المبعوث بأن اي تقدم في هذه المشاورات سيدعم جهود السلام في اليمن ، شدد على حاجة اليمنيين الى مصالحة وطنية.

 

المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ من جانبه شدد على ضرورة ان يكون هناك تحرك يمني حقيقي لوقف الحرب في اليمن ، مؤكداً بأن بلاده تدعم حل سياسي سلمي وشامل في اليمن.

 

لافتاً الى ان الهدنة التي تم الاعلان عنها من قبل كل الاطراف خطوة ايجابية ، وقال بأنها يجب تكون مدخلا لوقف إطلاق نار شامل وكامل في الاراضي اليمنية.

 

المبعوث الأمريكي إلى اليمن اشار في كلمته الى وجود دول تقوم بتهريب السلاح إلى اليمن ، مؤكداً بان بلاده ستعاقب تلك الدول.

 

في حين عبر المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي عن أمله أن تمثل المشاورات اليمنية فرصة لمناقشة كافة الحلول، مبيناً أن المشاورات الحالية هي الأكبر من نوعها منذ بدء الأزمة ومعظم الدول ستحترم ما ينتج عن المشاورات اليمنية.

 

الأمين المساعد لجامعة الدول العربية السفير خليل إبراهيم الذوادي قال في كلمته بافتتاح المشاورات بأن الدول العربية لن تقبل بأن تكون اليمن منصة لتهديد الجوا.

 

واصفاً المشاورات الجارية في الرياض بين الأطراف اليمنية بالخطوة المهمة على طريق الحل الشامل ، مؤكداً بأنها ستمثل خارطة طريق ورؤية استراتيجية تضع الأطراف اليمنية أمام المسؤولية.

 

أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه وصف الوضع في اليمن بأنه مصدر قلق عميق، كاشفا عن جهود للمنظمة للسعي إلى حل الأزمة في اليمن.

 

واعتبر في كلمته خلال افتتاح المشاورات بأن الحوار هو الخيار الأوحد لحل الصراع في اليمن، داعيا جميع الأطراف للانخراط في المشاورات لتحقيق السلام.

مثمناً قرار التحالف بوقف العمليات العسكرية داخل اليمن لإنجاح المشاورات، معبرا عن تقديره دور السعودية للتوصل إلى حل سلمي في اليمن.

 

وكان التحالف العربي في اليمن أعلن مساء أمس الثلاثاء، وقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني لإنجاح المشاورات "اليمنية- اليمنية" ، "وخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان بناءً على دعوة أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية".