تجمعت أيدي سبأ
يقولون : لماذا ؟
وسأقول : لأنه المختلف،روحه تملأ الأفاق وتملأ الزمان والمكان ولديه غاية، غاية كبيرة،وهي بحجم هذه المعركة، غاية العودة واستعادة صنعاء، غاية تحرير صنعاء والوقوف بكل موقف لأجل صنعاء هي غاية الجميع ..
أخلاق الزعماء،
والكبار،
والذين في آفاقهم ترتسم صورة البلاد،
روح الصالح التي نراها وهي من ضمت ولمت هذه البلاد، روحه تتشكل بهذا الوجه الذي ينط النطات الكبيرة، لأجل الخلاص الأخير، يقفز..
منذ سنوات ونحن نحتاج هذه القفزات، فمن يتجرأ ويفعلها، ويكسر قمره، ويتنازل لأجل شيء كبير كبير كبير، يتنازل لأجل اليمن والعروبة والاسلام، فكان الطارق حقيق بهذه التنازلات، والوقوف بهذا الموقف لأنه الزعيم،الذي يوحد بوجوده البلاد والخطابات..طارق لن يكرر الغلطة التي أرتكبوها بحق علي عبدالله صالح، شوهوه حياً وميتاً،
خاصموه حياً وميتاً،
ولذا لن نكرر غلط الخلافات والتخندقات ومهما كرهنا محسن، لا أقول لكم أني احبه، لكنني والله لن أقف ضد هذا الموقف وسوف يجد محسن نفسه ممتناً للحظة خروجه من دائرة السياسة والعسكرة طالما أتت بهذه الصورة، أعادت له دفء الرجال، وسيبكي .
أحداث الشارع صنعت بيننا هذه الهوة، من ثغرة تلك الأحداث تشكلت الخصومات، ومن تلك الثغرة سقطت البلاد بيد الكهنوت ولسنوات ونحن ندور ندور ندور ولا نلقى الا الخسارات،وننتظر هذه اللحظة، والبلاد تصيح،تصيح،تصيح، من يبادر ؟
من يردم الهوات ؟
من يحرق المسافات ؟
من يقفز ؟
من ومن ومن ومن ؟ صاحت،وصاحت، ثم كان العميد الطارق هو صلة ما إنقطع، وهو جسر ما تباعد، وهو النار التي ضمدت الجراح، والماء الذي أخمد النيران، واليد التي صافحت بين اليمنيين،وأعادت صواب البلاد، وستعود كل البلاد، فهذه ليست مجرد صورة، إنها تعني طمر كل شيء، والتخلي عن كل بواطن الخصومات، والبدء مرحلة الكفاح الحقيقي ضد الكهنوت، فلينتظر القاضية .