نعم إنها تستحق وبجدارة أن نطلق عليها لقب ( إمبراطورية ) فهي من أهم روافد الإقتصاد اليمني القومي ومن أهم البيوت التجارية والاقتصادية اليمنية إن لم تكن أكبرها وأعظمها .
تلك الإمبراطورية التي بدأت ثلاثينيات القرن الماضي من الصفر على يد رجل عصامي هو ( الحاج هائل سعيد أنعم ) بدأها في عام ١٩٣٨م بتأسيس متجر للبيع بالجملة والتجزئة في عدن تحت اسم ( هائل سعيد أنعم وإخوانه ) لتبدأ بعدها الانطلاقة من المستوى المحلي إلى العالمي وترتبط المجموعة بإسمه ، فصنع منها اسم وماركة مسجلة جابت العالم من أقصاه الى أقصاه ، وكسب الحاج هائل سعيد أنعم رحمة الله عليه محبة الناس كبيرهم وصغيرهم لتواضعه وأخلاقه وأعماله الخيرية ومكانته التي صنعها ..
توسعت المجموعة لتشمل عدة شركات ومصانع في مجالات متعددة منها ( الزراعية والحيوانية والتجارية والصناعية والخدمية والصحية والسياحية والاستثمارية ) لتحدث طفرة اقتصادية واجتماعية وثقافية بكافة المستويات...
فلا يوجد بيت يمني يخلو من منتجات وخدمات الإمبراطورية ...
وحتى على المستوى العالمي أصبحت منتجات المجموعة وصيتها القوي وأعمالها رائجة ..
تستوعب الإمبراطورية أكبر قوى عاملة في اليمن بالقطاع الخاص من الكوادر لتتجاوز القوى العاملة بتلك المجموعة الى امثر من ٥٠ ألف موظفاً وموظفة وعاملاً وعاملة يعولون أسر ويخدمون مجتمعهم باعمالهم في هذه المجموعه الرائدة..
لم ينسَ المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم الجانب المجتمعي والخيري فقد انشئت جمعية تعنى بهذا المجال بعد وفاته ليظل الخير مستمرا من بعده دون إنقطاع ، واستمر خلفاء المرحوم من أولاده وأحفاده على هذا النهج بل ووسعوا انشطتهم المجتمعية إلى المستوى الثقافي وانشأوا ( مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ) والتي كان لها دورا كبيرا في إحداث طفرة ثقافية على مستوى اليمن ، واضافة الى دورها العظيم في حفظ وثائق ومخطوطات يمنية نادرة واصدار العديد من الكتب والمطبوعات..
وفي الشأن الطبي ساهمت المجموعة في انشاء ( المؤسسة الوطنية لمرضى السرطان ) والتي يرأسها الحاج عبدالواسع هائل سعيد ليفتتح لها عدة فروع ليس بمحافظات الجمهورية اليمنية فحسب وانما في العاصمة المصرية القاهرة أيضاً لتقدم خدماتها لمرضى السرطان من اليمنيين وبالمجان ..
لا توجد محافظة أو مدينة يمنية لا تخلو من مدرسة أو جامع أنشىء على نفقة مجموعة شركات هائل سعيد أنعم ، ويصعب علينا ذكر المآثر والجوانب التي احدثتها تلك الإمبراطورية العظيمة في شتى المجالات ، فمهما كتبنا عنها فلم ولن نعطها حقها وما تستحقه ، وشهادة للتأريخ أن هذه الإمبراطورية الصناعية تعد من أهم مقومات الاقتصاد اليمني القومي ، فبعد ان انهارت مؤسسات الدولة نتيجة الحروب والصراعات السياسية والازمات المتلاحقة وتأثر الكثير من الشركات الصناعية صمدت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم واستمرت في تقديم خدماتها وواجهت كل التحديات بكل المسئولية ووضعت كل الحلول والمعالجات حتى لا تتوقف كمثيلاتها رغم ما واجهها من استهداف واضح ومتعمد.
فكل التقدير والعرفان لهذه الإمبراطورية العظيمة وقياداتها من أبناء هائل سعيد أنعم على ماقدموه ولا زالوا يقدموه لليمن أرضاً وانساناً من خدمات جليلة وعظيمة وانسانية وخيرية..
ولتذهب كل الاقلام الخبيثة التي تستهدف نشاطها وتوجهاتها إلى الجحيم..
فهؤلاء يستهدفون المجموعة وإدارتها لغاية خبيثة وسيئة يحملونها بأنفسهم المريضة ، ورغم ذلك لم تعرهم المجموعة أي اهتمام واستمرت في أداء عملها بالصورة الطيبة التي عهدناها..
مضت قافلة المجموعة في طريقها باصرار وقوة وثبات وخابت تلك التوجهات المريضة التي استهدفتها وذهبت ادراج الرياح غير مأسوف عليها..
جزيل الشكر والثناء لقادة هذه الإمبراطورية الاقتصادية ( مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤه )...
ورحم الله الوالد الحاج المؤسس هائل سعيد أنعم..
وفقكم الله وبارك فيكم وحفظكم ورعاكم أينما كنتم وتكونوا....