قالت حركة "حماس" إن سماح السلطات الإسرائيلية لمستوطنيها، باقتحام باحات المسجد الأقصى يوم غد الخميس، هو لعب بالنار، وجر للمنطقة إلى أتون تصعيد تتحمل إسرائيل كامل المسؤولية عنه.
وأضافت حركة المقاومة الإسلامية في بيان لها اليوم الأربعاء: "نجدد دعوتنا إلى أبناء شعبنا البطل، لشد الرحال والاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك، والاستنفار في مدينة القدس، دفاعا عن هويتنا وديننا وقبلتنا الأولى".
وتابع البيان: "ليعلم الاحتلال أن محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، ومشاريع التهويد لمقدساتنا لن تمر، ولن تحقق أهدافه الخبيثة".
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، سمحت السلطات الإسرائيلية باستئناف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. ويأتي ذلك بعد دعوة جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحام الأقصى بالقدس الشرقية، تزامنا مع ذكرى ما يسمى بـ"عيد استقلال إسرائيل".
ودعت جماعة "نشطاء لأجل الهيكل" اليمينية في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى "الاحتفال بالاستقلال في جبل الهيكل" في إشارة إلى المسجد الأقصى.
وتضمن المنشور دعوة إلى "التلويح بعلمنا وترديد النشيد الوطني" الإسرائيلي خلال الاحتفالات التي أشار إلى أنها ستتم على مرحلتين صباحية ومسائية. وكانت الشرطة الإسرائيلية أوقفت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى لفترة العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر.
وردا على ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة، يوم الثلاثاء: "رفع العلم وغناء النشيد الإسرائيلي في الحرم الشريف تحدي صارخ لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين".
وأضاف: "تهديد المستوطنين بذلك هو استمرار لحملات متطرفة عنصرية تسعى لتكريس التقسيم في الحرم الشريف وإشعال حرب وطنية دينية في المنطقة". ولم تعلق الشرطة الإسرائيلية على دعوة الجماعات المتطرفة وتغريدة المسؤول الفلسطيني.
وشهد "الأقصى" خلال شهر رمضان الفائت توترات شديدة مع اقتحامات إسرائيلية متعددة لباحات المسجد خلفت عشرات الجرحى والمعتقلين.