لم يعد خافياً على أحد أن الكهنة يحاولون طمس معالم التاريخ اليمني بتركيزهم في المناهج الدراسية على دول فارسية الطابع قامت في طبرستان،ناهيك عن تسمية "البحر الفارسي" في خريطة منهجهم، وهي التسمية القريبة مع الاسم الإيراني للخليج،رغم وجود خرائط قديمة باسم "الخليج العربي"، ورغم الوجود العربي على ضفتي الخليج، حيث عرب الأحواز على الضفة الشرقية وعرب الجزيرة على الضفة الغربية للخليج.
كم يبدو هؤلاء مضحكين وهم يحاولون باسم "الهوية الإيمانية" طمس معالم "الهوية اليمنية"، وربط تاريخ اليمن العربي برموز وتواريخ وأحداث كانت في بلاد فارس، ولا علاقة لأطفالنا بها.
إن تلك المحاولات المحمومة لن تضيف إلا المزيد من الاحتقانات، لأن هويتنا يمنية وتاريخنا حميري، وأرضنا مهد العرب الأول، وإذا ساعدت الكهنة الظروف في حين غفلة من الحميريين في التحكم ببلادهم، فإن لهؤلاء الكهان في التاريخ لعبرة، مما جرى لأسلافهم الذين حاولوا الاقتراب بالمكيدة من تخوم الهوية اليمنية التي نحتت شخصيتها على صخور البلاد، قبل أن يأتي الكاهن الأكبر يحى بن الحسين إلى البلاد.