ثورة 26 سبتمبر ليست ككل الثورات لانها مثلت للشعب اليمني حياة بعد ممات وحرية بعد عبودية وعز بعد ذل ، ورفعة بعد هوان ، ونور بعد ظلام ، وعٍلم بعد جهل.
ثورة 26 سبتمبر جَهِلْنا قَدْرَها وتهاون القادة في تعميق اهدافها فتسلل اللصوص في لحظة ضعف وغفلة لاختطافها ومحاولة وأدها ليعيدونا إلى ما كنا عليه قبل ميلادها ، وبقبح اشد مما كان عليه اسلافهم ، فحاربوا العلم وكتموا حرية الناس وامتهنوا كرامة شعب ، ونهبوا اموال الدولة ومقدراتها وصادروا اموال التجار وسطوا على اراضي الناس وممتلكاتهم ، ومنعوا صرف رواتب الموظفين ومن تململ منهم وطالب براتبه وصفوه بأنه مع العدوان وأودعوه في غياهب السجون المظلمة ، حتى النساء والاطفال لم يسلموا منهم ، وحتى من ناصروهم من اليمنيين من غير سلالتهم استخدموهم كأوراق المناديل ولما انتهت الفائدة منهم قلبوا لهم الوجه القبيح وهم يستحقون ذلك لانهم فرطوا بأهلهم وبمباديء ثورتهم.
هنا كل اليمنيين الذين لم يعيشوا فترة ما قبل 26 سبتمبر عرفوا قيمة هذه الثورة وعظمة اهدافها بعد ان كان في الماضي تمر ذكراها مرورا عابرا ولا يشعرون سوى بأنها مناسبة تمنحهم اجازة للراحة من يوم العمل ليناموا فيه ، فأصبحوا اليوم ينظرون لهذه الذكرى بشوق ويتطلعون لان يعيشوا في كنف اهدافها الستة التي ضمنت لهم الحرية والكرامة والتعليم والمواطنة المتساوية.
ونحن نعيش الذكرى ال 62 لثورة 26 سبتمبر علينا استشعار تضحيات الرجال العظماء الذين ضحوا بأرواحهم وأموالهم وتيتم ابناؤهم من اجل هذا الشعب ، لنعش هذه الذكرى ونحتفل بها كلْ بطريقته ونعلنها للدنيا كلها انه لا تنازل عنها ، وان هذا السرطان السلالي الحوثي عدو ثورة الشعب السبتمبرية لن يستمر جاثما على صدره ، وهذا يتطلب من اليمنيين جميعا قيادة واحزابا ونخباً وشخصيات اجتماعية ومنظمات اجماعية وشعباً بشكل عام رجالا ونساءً كبارا وصغارا ان يتنازلوا لبعضهم ويتوحدوا صفاً واحداً لمحو العار الذي لحق بالجميع جراء تسلط أذناب ايران على ابناء اليمن فهي إهانة لا يمحوها إلا ثورة عارمة تقتلع هذا السرطان من جذوره وتستعيد بريق الثورة الأم 26 سبتمبر الخالدة.
وكل عام وانتم سبتمبريون احرار ..
#عاشت-ثورة_26سبتمبر-المجيدة