يقال الصادق لايحلف والواثق لايبرر والمخلص لايندم
قبل انفجار الوضع في مطلع اغسطس ٢٠١٩م بين الشرعية والانتقالي في مدينة عدن بساعات كنت ومجموعة من القيادات العسكرية والأمنية نبذل مساعي.. للحيلولة لوقف القتال ونزيف الدم الجنوبي الغالي مع ان معظمنا يدرك السيناريو المعد والمخطط له خارجيأ و قرر ساعة الصفر ولايقبل التأخير ، ولم يعد الأمر بيد عيدروس الزبيدي وأحمد الميسري أما الرئيس الشرعي لليمن المارشال عبدربه منصور هادي وإن كان معترف به دوليأ وإقليميا ومحليأ فلن يستطيع تحريك ساكنا..
كنا في ديوان العميد دكتور قائد عاطف صالح بالشيخ عثمان وانتقلنا إلى منزل العميد الخضر مزمبر من بين المتواجدين اللواء أحمد البصر وفضل طهشه وقاسم حسين الغزالي وقائد عاطف وعبدالله زيد وصالح المنصب . وعبدالكريم طالس وآخرين . طبعا
منزل مزمبر مجاور لمنزل الميسري من الجهة الأخرى كان الوقت بعد العصر أجريت بعض الاتصالات مع قادة الوحدات العسكرية وابلاغهم بأن لجنة وساطة عسكرية ستصل لتهدئة ونزع فتيل الفتنه. وكان لقاء عقد قبل نفس اليوم جمع سند الرهوه قائد اللواء الاول حماية رئاسية والبيشي قائد اللواء الاول مشاة في ديوان وزارة الدفاع بمعسكر بدر وقاد هذه الوساطة مدير الاستخبارات العسكرية العميد جغمان الجنيدي ونائبه آنذاك العميد ناصر عبدالرب وكان ناجحأ. لكن كما أشرت ساعة الصفر قد أعلنت
عموما نعود إلى المساعي الاخيره وهي في حين كان التواصل جاري والوضع في قمة التوتر اذا بناء ومن ريمي نسمع اصوات الانفجارات من جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من جبل حديد ومعسكر بدر وتواتر الأنباء لاحقاً عن سقوط قتلى في قطاع معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية المرتبط بمعسكر طارق بينهم المقدم اكرم حيد قائد القطاع وآخرين ليتوسع نطاق المواجهات في جميع المعسكرات بمدينة عدن بما في ذلك القصر الرئاسي السيادي معاشيق
غادر بعض لجنة وساطة التهدئة بيت الخضر مزمبر وبقيت مع آخرين وبدات القذائف تصل إلى جوارنا في هجوم الهدف منه الوصول إلى منزل احمد الميسري مرت الليلة واليوم التالي والثالث ومازلت عدن تشتعل بنيران الإخوان المتناحرين المنتحرين ضد بعضهم.. ثلاثة أيام والرابع وقذائف الدوشكا و٢٣وغيرها تتفجر من حولنا .. لم يعد صوتها يثير الرهبة بل تعاطينا معها كصوت الموسيقى الجميلة..
طوال تلك الأيام السوداء لم اذهب الى احمد الميسري الذي لأبعد غير بضعة أمتار ولا إلى منزل سامي السعيدي قبالة منزل مزمبر..لكن كنت اشاهد الميسري يظهر في مقاطع فيديو تتناقلها القنوات يخرج وبجواره اللواء فضل حسن وعبدالله الميسري وصالح الجبواني وكان الإعلامي الشاب محمد النقيب الناطق الرسمي حاليأ باسم قوات المجلس الانتقالي متواجدأ هناك كان المرافق الإعلامي للواء فضل حسن وكان اي النقيب قد جمعنا وإياه في بيت مزمبر حصار أحداث يناير 2018م وقال يومها ومازال حيأ لقد قنعت من حياتي ولكن يابن مقراط حين اقبلت شعرت بالأمان كونك يافعي وانا ضالعي قلت له اطمئن لم يعد يناير٢٠١٨ذلك يناير٨٦..
وحقيقة في هذه السطور اشكر اللواء فضل حسن على وقوفة ومرابطتة في منزل الميسري وبجواره مع الميري ليل نهار في أحداث اغسطس وقبلها يناير وقد أستشهد أحد مرافقيه كان مدفعي فوق الطقم بمحيط منزل الميسري وهذا يكفي نذكر ذلك لتاريخ والأجيال التي نتمنى أن تتعلم الدرس وتدرك أن حروب الإخوان المنتصر فيها مهزووووم .
شخصيأ طوال أيام حرب اغسطس الملعونه لا امتلك في جيبي غير ٧٠٠ريال فقط بقيت وكان ياتي الاكل والقات من مزمبر كان بامكاني اذهب الى الميسري أو سامي السعيدي واحصل على مصاريف اوسلاح لكن هذه الطموحات ليس لها معنى ولا هدف بالنسبه لي شخصياً.. وكل من كانوا متواجدين يعرفون..
صباح اليوم الأخير لسقوط عدن بيد قوات الانتقالي كنا راقدين ومع الساعة التاسعة صباحا اذا بأحد مرافقي مزمبر الرائد جلال الزغلي يطرق الباب بقوة ويقول قوات الانتقالي اقتحمت بيت الميسري و متواجدة هنآ نهضنا وعرفنا أن الميسري غادر المنزل سالمأ وخرجنا إلى أمام المنزل وإذ بالعسكر والمواطنين ينهبون منزل جديب والميسري فررنا الانتقال إلى الممداره فقد بقينا لوحدنا تنقلنا بسيارة صغيرة في طرقات وأحيا مختلفة حتى وصلنا إلى منزل احد أقربائه يومها كانت عدن خاليه تصفر من أية بشر تابعين لشرعية الرئيس هادي أو من تبقي حتى مواطنين من أبين وشبوة يخرجون خائفين حذرين من الانتقام والذي كان خفيف الى حدأ مأ ..راحت تلك المظاهر المسلحه ولم تبقي غير قوات الانتقالي وطبعاً يعرف القاصي والداني انتماء هؤلاء المناطقي إلى الضالع ويافع وردفان حتى الصبيحة وعدن ولحج لاوجود ولا حضور لهم حتى شكلي .. عصر اليوم نفسه وصلنا خبر اقتحام منزل العميد الخضر مزمبر وهو مدير دائرة شؤون الافراد بوزارة الدفاع وتم نهب سيارته وكل الأجهزة الإلكترونية ومحتوياته..قررت أن أذهب الى بيتي للاطمئنان على اسرتي لكن كنت لا امتلك بجيبي غير ال٧٠٠ريال فقط تم تدبير عشرين ألف ريال ولان الجميع خائفين من الوقوع بقبضة قوات الانتقالي اقترحت أن يوصلني شقيق مزمبر محمد الى جوار الملعب بالقرب من جولة سوزوكي ويعود وساخارج نفسي وهو ما حدث وصعدت مع اول باص مع المواطنين الى خور مكسر.. بعد يومين تواصلت قيادة المجلس الانتقالي بالعميد مزمبر للإعتذار له على اقتحام ونهب منازله وكل ممتلكاته وحضر عصرأ السياسي الاشتراكي ونائب الأمين العام للمجلس الانتقالي فضل الجعدي ومدراء الدوائر واللواء فضل حسن وأبو همام وغيرهم لتقديم الاعتذار للمزمبر والوعد بعودة الممتلكات ومنها الأجهزة والطابعات التي تحتوي قوائم وبيانات الجيش والسيارة وغيرها لكن مرت العامين ولم يعود شيأ منها
قد يتسائل البعض لماذا نبش مثل هذه المواجع والجروح واجيب باختصار لان ذيولها وتبعاتها مستمرة الدم لم يجف ونحن بحاجه إلى إرادة سياسية وطنيه وشجاعة لمعالجة أثار حرب اغسطس وبعدها حرب أبين وشبوة.. وانا ارفض التحريض على الفتن وداعي للحوار والمصالحة الاخويه والتعايش والشراكة وقبول الآخر والتقارب وإعادة الثقة ولم الشمل. وقبل أن يذهب الانتقالي لدعوة للحوار من العاصمة المصرية القاهرة عليه أن يشكل فريق وطني سياسي محايد للتفاوض مع أبين وشبوة وتطبيع الأوضاع الأمنية والسياسية ومد يده لإخوانه في معسكرات الشرعية.. أن يمد يده الى اخر شخصية شعبية خرجت من عدن أحمد الميسري ان يذهب إلى أهم الشخصيات التي لا تبعد بضعة كيلومترات من مقره إلى أهم شخصية وطنية محورية على الأرض اللواء أحمد عبدالله تركي محافظ لحج وإلى عبدربه المحولي وإلى محافظي شبوة وحضرموت والمهرة وأبين ..أطرقوا هذا الباب المقلق اتمنى أن أرى مقيل جنوبي حتى سري يجمع لملس والتركي وبن عزيو والبحسني وابوبكر حسين ومحمد علي ياسر وبامحروس وحتى علي مقبل صالح.لكسر الحواجز والقطيعة التي تفرضها املاءات خارجية غير وطنية قولو بسم الله نبدا ولو سريأ والله المستعان