انتقدوا الرئيس السابق في طريقة ادارة الحكم كما تشاؤون ، وتبقى خلافات مشروعة يحق للجميع الخوض فيها سلبا او ايجابا ، وهذه ظاهرة صحية وعلامة يقضة وحركة فكرية ، وليس هناك حجر على احد ان يقيم ويلاحظ ويعترض ويظهر الاخطاء والجرائم التي ارتكبت في عهده ، فهو المسئول الاول عن كل ما جرى في عهده وكل السلبيات والاخطاء والكوارث التي حدثت في فترته فإن اصابع الاتهام من حقها ان تشير اليه بالدرجة الاولى ، واي ايجابيات وحسنات تحققت من العدل والمنطق ان تنسب اليه.
لكن ان تظهر لنا نغمات جديدة تحاول النيل من الاصول والاحساب والانساب فهذا والله من انعدام المروأة وقلة الاصل وانحطاط الاخلاق.
شخص حكم البلاد اكثر من ثلاثة وثلاثين عاما وكان كل هؤلاء الذين يخوضون في هذا الجانب يتدافعون على بابه ويتوددون لمعاريفه فضلا عن اقاربه والمقربين منه.
هذا الصنف من الناس لا اصل لهم ولا فصل ويعتقدون انهم بهذه الطريقة سيؤصلون انفسهم ويتقربون اكثر لسادتهم الذين اصبحوا يتدافعون لتقبيل ركبهم واقدامهم.
اختلفنا مع علي عبدالله صالح وهو في اوج قوته وقبل جمعة الكرامة بزمن وانتقدنا الفساد الذي عم والمحسوبيات التي مورست من قبل معظم المسئولين والتمايز الذي مورس ، واعلناها مدوية وجها لوجه بحسب قناعاتنا في حينه ، ولكنا اليوم نرى من الحقارة ان يسلك البعض مسلك الطعن وانتقاص انساب الاخرين خدمة للسلاليين الذين يحاولون زرع معتقد ان اصولهم تختلف عن سائر البشر .
علي عبدالله صالح حميري اصلا وفصلاً كما انتسب بنفسه والنَّاس مؤتمنون على انسابهم ، وصل الى قمة السلطة وتربع وكان صاحب القرار الاول في الوطن لعقود ، كونه اخطأ واخفق في الكثير فهذا شيء آخر سيقيمه التاريخ ومن حق الجميع تناول هذا الجانب دون خطوط حمراء او تحفظات ،،
الخصومة بشرف من سمات النبلاء.