مسمى القائد هو عبارة عن مصطلح لمن يقود آخرين ويوجههم ويوفر الرؤية الثاقبة لهم ويحفز فيهم الطاقات الكامنة لصالح الهدف العام ، ويكبر القائد بقدر كبر عدد من يقودهم ويكون هو صاحب القرار فيهم ولا ما نع ان يشاورهم ولكنه في النهاية هو صاحب كلمة الفصل في الموقف او القرار الذي يتخذه ويتحمل نتيجة قراره دون تنصل ، ولهذا سمي قائدا ، اما اذا كان لا يمتلك القرار ولا يستطيع توجيه الاوامر ولا بيده سلطة حقيقية في اطار المسئولية المناطة به حسب الدستور وقانون البلد ، او وفق عُرف الجماعة ان كانت جماعة مستقلة لا تتبع ألدولة فهذا ليس بقائد ولا ينبغي ان يقال عنه قائداً ، ولكنه في الواقع مقود اًو تابع.
والمتأمل لحالتنا اليمنية اليوم يجد الكثير يحملون هذا المسمى والواقع ينفي عنهم هذه الصفة ولهذا نحن نتأرجع كالذي يتخبطه الشيطان من المس وتتوالى علينا المصائب والانتكاسات ، لاننا في ظرف استثنائي كثر فيه التوابع الذين لا يملكون قرارهم رغم مسمياتهم كقادة وقل فيه القادة الحقيقيون ، ولن يتغير حالنا حتى تعتدل هذه المصطلحات وتصحح مضامينها و يكون القائد قائداً الذي بدونه تصبح الامور فوضى.